للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ، ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الْحِجَارَةَ، فَيَفْغَرُ (١) لَهُ فَاهُ فَيُلْقِمُهُ (٢) حَجَرًا، فَيَنْطَلِقُ فَيَسْبَح، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ، كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا (٣)، قَالَ: قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَانِ؟ قَالَ: قَالَا لِي: انْطَلِقِ انْطَلِقْ (٤). قَالَ: فَانْطَلَقْنَا فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ كَرِيهِ الْمَرْآةِ (٥) كَأكْرَهِ مَا أَنْتَ رَاءٍ رَجُلًا مَرآةً، وَإِذَا عِنْدَهُ نَارٌ لَهُ

"مَا يَسْبَحُ" في نـ: "مَا سَبَحَ". "كُلَّمَا رَجَعَ" في سفـ، سـ، حـ، ذ: "كَمَا رَجَعَ". "وإِذَا عِنْدَهُ" في نـ: "وَإِذَا هُوَ عِنْدَهُ". "نَارٌ لَهُ" لفظ "له" ثبت في عسـ، ذ.

===

(١) قوله: (فيفغر) بفتح أوله وسكون الفاء وفتح الغين المعجمة آخرها راء أي: يفتحه، وزنه ومعناه، "ف" (١٢/ ٤٤٢). يقال: فغر فاه وفغر فوه أي: يتعدى ولا يتعدى، ومادته: فاء وغين معجمة وراء، "ع" (١٦/ ٣٢٣).

(٢) بضم التحتية، من الإلقام، كذا في "ع" (١٦/ ٣٢٣).

(٣) الحكمة في الاقتصار على من ذكر من العصاة دون غيرهم: أن العقوبة تتعلق بالقول أو الفعل، فالأول: على وجود ما لا ينبغي منه أو ترك ما ينبغي أن يقال، والثاني: إما بدني أو مالي، فذكر لكل منهم مثال ينبه به على من عداه، "ف" (١٢/ ٤٤٦). في الحديث: أن بعض العصاة يعذبون في البرزخ، "ف" (١٢/ ٤٤٥).

(٤) بالتكرار مرتين، "قس" (١٤/ ٥٦٤).

(٥) قوله: (كريه المرآة) بفتح الميم وسكون الراء وهمزة ممدودة بعدها هاء تأنيث، أي: كريه المنظر، وأصلها: المرأية، تحركت الياء وانفتح ما قبلها، فقلبت ألفًا، وزنها مفعلة بفتح الميم، والمرآة بكسر الميم: الآلة التي ينظر فيها، "ع" (١٦/ ٣٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>