جَدِّي (١) قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ (٢) فِي مَسْجِدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْمَدِينَةِ وَمَعَنَا مَرْوَانُ (٣)، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: سَمِعْتُ الصَّادِقَ (٤) الْمَصدُوقَ (٥) - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ "هَلَكَةُ (٦) أُمَّتِي (٧)
"الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَ - صلى الله عليه وسلم - " سقطت التصلية في نـ. "هَلَكَةُ" في ذ: "هَلَكَتْ".
===
(١) هو سعيد بن عمرو [بن سعيد بن] العاص، "ع" (١٦/ ٣٣٢).
(٢) كان ذلك زمن معاوية، "ف" (١٣/ ٩)، "ع" (١٦/ ٣٣٣).
(٣) ابن الحكم الأموي، "ك" (٢٤/ ١٤٨).
(٤) أي: في نفسه.
(٥) أي: من عند الله أو من عند الناس.
(٦) هو بمعنى الهلاك.
(٧) قوله: (هلكة أمتي) والمراد بالأمة هنا أهل ذلك العصر ومن قاربهم لا جميع الأمة إلى يوم القيامة. قوله: "على يدي غلمة" كذا في رواية الأكثرين بالتثنية، وفي رواية السرخسي والكشميهني: "على أيدي" بالجمع. قوله: "لعنة الله عليهم غلمة" بنصب غلمة على الاختصاص، وفي رواية عبد الصمد: "لعنة الله عليهم من أغيلمة". والعجب من لعن مروان الغلمة المذكورين مع أن الظاهر أنهم من ولده، فكأن الله تعالى أجرى ذلك على لسانه ليكون أشد عليهم في الحجة لعلهم يتعظون. وقد وردت أحاديث في لعن الحكم والد مروان وما ولد، أخرجها الطبراني وغيره. قوله: "حين ملكوا بالشام" إنما خص الشام مع أنهم لما ولوا الخلافة ملكوا الشام وغيره أيضًا؛ لأنها كانت مساكنهم من عهد معاوية. قوله: "أحداثًا" جمع حدث أي: شبانًا وأولهم يزيد - عليه ما يستحق -. وكان غالبًا ينزع