"مَا يَلْقَونَ" في نـ: "مَا نَلْقَى"، وفي صـ:"مَا يَقولوا"، وفي عسـ، ذ:"ما يقولون (١) ". "شَرٌّ مِنْهُ" في سفـ، عسـ، ذ:"أَشَرُّ مِنْهُ".
===
(١) فيه التفات.
(٢) قوله: (إلا الذي بعده شر منه) فإن قلت: هذا [الإطلاق] مشكل؛ لأن بعض الأزمنة يكون في الشر دون الذي قبله، وهذا عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج بيسير وقد اشتهر خيرية زمانه، بل قيل: إن الشر اضمحل في زمانه. قلت: حمله الحسن البصري على الأكثر الأغلب، فسئل عن وجود عمر بن عبد العزيز بعد الحجاج، فقال: لا بد للناس من تنفيس. وقيل: إن المراد بالتفضيل تفضيل مجموع العصر على مجموع العصر؛ فإن عصر الحجاج كان فيه كثير من الصحابة [أحياء]، وفي عصر عمر بن العزيز انقرضوا، والزمان الذي فيه الصحابة خير من الزمان الذي بعده، لقوله عليه السلام:"خير القرون قرني"، "ع"(١٦/ ٣٣٩) [انظر "الفتح"(١٣/ ٢١)]. فإن قلت: زمان نزول عيسى لا يكون أشر من زمان الدجال، وتمتلي الأرض حينئذ عدلًا؟ قلت: المراد منه الذي وجد بعده - صلى الله عليه وسلم - وعيسى وجد قبله، أو الذي هو من جنس الأمراء، وفي الجملة معلوم بالضرورة الدينية أن زمان النبي المعصوم غير داخل فيه ولا مراد منه، صلوات الله على سيدنا وعليه، "ك"(٢٤/ ١٥٣).
(٣) كذا في رواية الأكثرين. وفي رواية أبي ذر والنسفي:"أشر"، هذا دليل من قال باستعمال الأخير والأشر، "ع"(١٦/ ٣٣٩)، "ك"(٢٤/ ١٥٣).
(١) قلت: كذا في الهندية، أما القسطلاني وغيره فعزا إلى أبي ذر وابن عساكر: "ما يلقون"، وإلى الأصيلي: "ما يلقوا"، فلعل ما وقع في الهندية تصحيف من الكاتب.