للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدِ. ح وَقَالَ اللَّيْثُ عَنْ أَبِي الأَسْوَدِ قَالَ: قُطِعَ (١) عَلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ بَعْثٌ (٢) فَاكْتُتِبتُ فِيهِ، فَلَقِيتُ عِكْرِمَةَ فَأَخْبَرْتُهُ فَنَهَانِي أَشَدَّ النَّهْي ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ عَبَّاسٍ (٣): أَنَّ أُنَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا مَعَ المُشْرِكِينَ، يُكَثِّرُونَ (٤) سَوَادَ الْمُشْرِكِينَ عَلَى

===

الثانية زائدة، وثبت كذلك لأبي ذر في سورة "النساء": "يأتي السهم يرمى به"، "ع" (١٦/ ٣٥٣)، "ف" (١٣/ ٣٨). قوله: "أو يضربه" عطف على "فيأتي" لا على "فيصيب" يعني: يقتل إما بالسهم وإما بضرب السيف ظالمًا نفسه بسبب تكثيره سواد الكفار وعدم هجرته عنهم. وهذا إذا كان راضيًا مختارًا. قال شارح "الصحيح" [مغلطاي] المصري: هو حديث مرفوع؛ لأن تفسير الصحابي إذا كان مسندًا إلى نزول آية فهو مرفوع اصطلاحًا، "ك" (٢٤/ ١٦٣). وفيه تخطئة من يقيم بين أهل المعصية باختياره لا لقصد صحيح من إنكار عليهم مثلًا، أو رجاء إنقاذ مسلم من هلكة، وأن القادر على التحول عنهم لا يعذر كما وقع للذين كانوا أسلموا ومنعهم المشركون من أهلهم (١) من الهجرة، ثم كانوا يخرجون مع المشركين لا لقصد قتال المسلمين، بل لإيهام كثرتهم في عيون المسلمين فحصلت لهم المؤاخذة بذلك، فرأى عكرمة أن من خرج في جيش يقاتلون المسلمين يأثم وإن لم يقاتل ولا نوى ذلك، "ف" (١٣/ ٣٨).

(١) أي: أفرد عليهم، "ع" (١٦/ ٣٥٣).

(٢) بفتح الموحدة وهو الجيش، "ع" (١٦/ ٣٥٣)، أي: جيش يبعث إلى الحرب، "ك" (٢٤/ ١٦٢).

(٣) مرَّ الحديث مع تحقيقه (برقم: ٤٥٩٦) في سورة "النساء".

(٤) من الإكثار أو من التكثير، "ع" (١٦/ ٣٥٣).


(١) في الأصل: "من أهليهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>