(١) أي: لقدحت فيه بوجه من الوجوه، "ع"(١٦/ ٣٦٦)، "ك"(٢٤/ ١٧٥).
(٢) قوله: (أعيب عندي) أفعل التفضيل من العيب، وفيه رد على النحاة حيث قالوا: أفعل التفضيل من الألوان، والعيوب لا يستعمل من لفظه. قال الكرماني: الإبطاء فيه كيف يكون عيبًا؟ قلت: لأنه تأخر عن امتثال مقتضى {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}[الحجرات: ١٠]، كذا في "العيني"(١٦/ ٣٦٦). وقال في "الفتح"(١٣/ ٥٩): فيما دار بينهم دلالة على أن كلًّا من الطائفتين كان مجتهدًا، ويرى أن الصواب معه، وجعل كل منهم الإبطاء والإسراع عيبًا بالنسبة لما يعتقده، فعمار لما في الإبطاء من مخالفة الإمام وترك امتثال {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي}[الحجرات: ٩]، والآخران لما ظهر لهما من ترك مباشرة القتال في الفتنة. وكان أبو مسعود على رأي أبي موسى في الكفِّ عن القتال تمسُّكًا بالأحاديث الواردة في ذلك وما في حمل السلاح على المسلم من الوعيد، وكان عمار على رأي علي في قتال الباغين والناكثين والتمسك بقوله تعالى:{فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي}، وحمل الوعيد الوارد في القتال على من كان متعديًا على صاحبه، انتهى مختصرًا.
(٣) أي: ترغيب الناس إلى الخروج للقتال، "ك"(٢٤/ ١٧٥).