فأكرمهم وأجازهم، فرجعوا فأظهروا عيبه ونسبوه إلى شرب الخمر وغير ذلك، ثم وثبوا على عثمان فأخرجوه وخلعوا يزيد بن معاوية إلى آخر القصة، "ف"(١٣/ ٧٠)، "قس"(١٥/ ٦٧). قوله:"بايعنا" من المبايعة، وأصله من البيعة وهي الصفقة من البيع، وذلك أن من بايع سلطانه فقد أعطاه الطاعة وأخذ منه العطية، فأشبهت البيع الذي فيه المعاوضة من أخذ وعطاء. قوله:"إلا كانت الفيصل" إنما أنّت "كانت" باعتبار الخلعة والمبايعة، ويروى:"إلا كان" بالتذكير وهو الأصل، و"الفيصل" بفتح الصاد: الحاجز والفارق والقاطع، وقيل: هو بمعنى القطع، "ع"(١٦/ ٣٧٠).
(١) أي: خاصته الذين يغضبون له، "ك"(٢٤/ ١٧٨).
(٢) الغدر: ترك الوفاء بالعهد، "ك"(٢٤/ ١٧٨).
(٣) قوله: (لكل غادر) من هنا تؤخذ المطابقة للترجمة، من حيث إن في القول في الغيبة - بخلاف ما في الحضور - نوع غدر، [انظر "العيني"(١٦/ ٣٧٠)].
(٤) هو الراية.
(٥) أي: يزيد.
(٦) أي: على شرط ما أمر اللّه به من البيعة، "ك"(٢٤/ ١٧٨).