للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا صَلَّى قَائِمًا فَصلُّوا قِيَامًا، وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَه، فَقُولوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْد، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أَجْمَعُونَ".

قَالَ أَبُو عَبدِ اللهِ (١): قَالَ الْحُمَيدِيُّ (٢): قَوْلُهُ: "وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصلُّوا جُلُوسًا"، هُوَ فِي مَرَضِهِ الْقَدِيمِ (٣)، ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -

"وَإذَا رَكَعَ " كذا في عسـ، ص، قتـ، ذ، وفي نـ: "فَإذَا رَكَعَ". "رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ" زاد بعده في نـ: "وَإذَا صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا". "أَجْمَعُونَ" في قتـ، ذ: "أَجْمَعِينَ".

===

الأول: أن في رواية أنس اختصارًا وَكأنّه اقتصر على ما آل إليه الحال بعد أمره لهم بالجلوس.

الثاني: ما قاله القرطبي وهو: أنه يحتمل أن يكون بعضهم قعد من أول الحال، وهو الذي حكاه أنس، وبعضهم قام حتى أشار إليه بالجلوس، وهو الذي حكته عائشة.

الثالث: ما قاله قوم، وهو: احتمال تعدد الواقعة، ويَدلّ عليه رواية أبي داود عن جابر: "أنهم دخلوا يعودونه مرتين، فصلى بهم فيهما"، وبَيَّن أن الأولى كانت نافلةً، وأقرَّهم على القيام وهو جالس، والثانية كانت فريضةً وابتدأوا قيامًا، فأشار إليهم بالجلوس، ونحوه عند الإسماعيلي، "عمدة القاري" (٤/ ٣٠٥)، [وانظر: "بذل المجهود" (٣/ ٤٩٨) وما بعدها].

(١) أي: البخاري، "قس" (٢/ ٣٧٩).

(٢) هو شيخ البخاري تلميذ الشافعي، اسمه: عبد الله بن الزبير، "ع" (٤/ ٣٠٥).

(٣) وهو سقوطه عن الفرس، "خ" (١/ ٣٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>