للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: ٤٤]، وَقَرَأَ: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ (١) فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ (٧٨) فَفَهَّمْنَاهَا (٢) سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء: ٧٨، ٧٩]، فَحَمِدَ سُلَيْمَانَ وَلَمْ يَلُمْ (٣) دَاوُدَ، وَلَوْلَا مَا ذَكَرَ اللَّهُ مِنْ أَمْرِ هَذَيْنِ (٤) لَرُئِيَتْ أَنَّ الْقُضَاةَ هَلَكُوا (٥)، فَإِنَّهُ أَثْنَى عَلَى هَذَا (٦) بِعِلْمِهِ وَعَذَرَ هَذَا (٧) بِاجْتِهَادِهِ.

"{فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} " زاد بعده في نـ: " {بِمَا اسْتُحْفِظُوا}: استودعوا من كتاب الله". "وَلَمْ يَلُمْ" في نـ: "وَلَمْ يَذُمَّ". "لَرُئِيَتْ" كذا في ص، وفي نـ: "لَرَأَيْتُ".

===

ومنفعتها، ويقوم هؤلاء على حرثهم حتى إذا عاد كما كان ردوا عليهم غنمهم، "فتح" (١٣/ ١٤٨). قال: {وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} فجمعهما في الحكم والعلم، وخص سليمان بالفهم، قال: والأصح في الواقعة أن داود أصاب الحكم وسليمان أرشد إلى الصلح، وقيل: الاختلاف بين الحكمين في الأولوية لا في العمد والخطأ، ومعنى قول الحسن: "فحَمِد سليمان" يعني لموافقة الأرجح، و لم يذمه لاقتصاره على الراجح، "ع" (١٦/ ٤١٣).

(١) أي: رعت.

(٢) أي: القضية.

(٣) من اللوم، وفي بعض من الذم.

(٤) أي: داود وسليمان عليهما السلام.

(٥) لما تضمنه قوله: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: ٤٤] ودخل في عمومه العامة، "ع" (١٦/ ٤١٣).

(٦) أي: سليمان عليه السلام.

(٧) أي: داود عليه السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>