للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَتَينَا (١) النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَنَحْنُ شَبَبَةٌ (٢) مُتَقَارِبُونَ (٣)، فَأَقَمْنَا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - رَقِيقًا (٤)، فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّا قَدِ اشْتَهَيْنَا أَهْلَنَا (٥)

"أَتَيْنَا" في نـ: "قال: أتينا". "وَكَانَ" في نـ: "فَكَانَ". "رَقِيقًا" في نـ: "رَفِيقًا". "أَهْلَنَا" في هـ، ذ: "أَهْلِينَا".

===

(١) أي: وافدين عليه سنة الوفود قبل غزوة تبوك وكانت غزوة تبوك في شهر رجب سنة تسع، "ف" (١٣/ ٢٣٦).

(٢) جمع شابٍّ.

(٣) قوله: (متقاربون) أي: في السن بل في أعم منه، فقد وقع عند أبي داود من طريق سلمة بن محمد عن خالد الحذاء: "وكنا يومئذ متقاربين في العلم"، ولمسلم: "كنا متقاربين في القراءة"، ومن هذه الزيادة يؤخذ الجواب عن كونه قدَّم الأسنّ. فليس المراد تقديمه على الأقرأ بل في حال الاسعتواء في القراءة. قوله: "ارجعوا … " إلخ، إنما أذن لهم في الرجوع لأن الهجرة كانت قد انقطعت بفتح مكة فكانت الإقامة بالمدينة باختيار الوافد، وكان منهم من يسكنها، ومنهم من يرجع بعد أن يتعلم ما يحتاج إليه. قوله: "وذكر أشياء أحفظها ولا أحفظها" قائل هذا أبو قلابة راوي الخبر، ووقع في رواية أخرى: "أو لا أحفظها" وهو للتنويع. قوله: "وصلوا كما رأيتموني … " إلخ، أي: ومن جملة الأشياء التي يحفظها أبو قلابة عن مالك قولُ النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا، "ف" (١٣/ ٢٣٦)، "ع" (١٦/ ٤٨٥).

قوله: "ومروهم" هذا موضع الترجمة؛ لأن تعليمهم لم يقيد بكونهم مجتمعين بل يعم كونهم مجتمعين أو متفرقين على أيِّ هيئة كان، فيفيد صحة خبر واحد واحد منهم، "خ".

(٤) بالقافين أي: رقيق القلب، وفي بعضها بالفاء والقاف، "ك" (٢٥/ ١٥).

(٥) المراد بالأهل: الزوجات، أو أعم من ذلك، "ع" (١٦/ ٤٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>