٧٣٠١ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ قال: حَدَّثَنَا أَبِي قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قال: حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ (١) عَنْ مَسْرُوقٍ (٢) قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: صَنَعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا تَرَخَّصَ فيهِ (٣) وَتَنَزَّهَ عَنْهُ (٤) قَوْمٌ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -
"تَرَخَّصَ فيهِ" كذا في ذ، وفي نـ:"تَرَخَّصَ".
===
والسُّنَّة، وقال بعضهم: الغرض من إيراد الحديث هنا لعن من أحدث حدثًا فإنه - وإن قيد في الخبر بالمدينة - فالحكم عام فيها [وفي غيرها] إذا كان من متعلقات الدين، انتهى. قلت: الذي قاله الكرماني هو المناسب لألفاظ الترجمة، والذي قاله هذا القائل بعيد من ذلك يعرف بالتأمل، "ع"(١٦/ ٥١٨).
(١) قوله: (ثنا مسلم) هو ابن صبيح بمهملة وموحدة مصغرًا وفي آخره مهملة، وهو أبو الضحى المشهور بكنيته أكثر من اسمه، وقد وقع عند مسلم مصرحًا به في رواية جرير عن الأعمش فقال: عن أبي الضحى به، وهذا يغني عن قول الكرماني: يحتمل أن يكون ابن صبيح، ويحتمل أن يكون ابن أبي عمران البطين؛ فإنهما يرويان عن مسروق ويروي عنهما الأعمش، "ف"(١٣/ ٢٧٩).
قوله:"أعلمهم" إشارة إلى القوة العلمية، "وأشدهم [له] خشية" أي: أتقاهم إلى القوة العملية أي: هم يتوهمون أن رغبتهم عما فعلت أفضل لهم عند الله، وليس كما توهموا؛ إذ أنا أعلمهم بالأفضل وأولاهم بالعمل به، "ك"(٢٥/ ٤٧). ومطابقته للترجمة تؤخذ من قوله:"ترخص فيه وتنزه [عنه] قوم"؛ لأن تنزههم عما رخص الله والنبي - صلى الله عليه وسلم - فيه تعمق، "ع"(١٦/ ٥١٩).
(٢) ابن الأجدع.
(٣) أي: أسهل فيه، مثل الإفطار في بعض الأيام والصوم في بعضها في غير رمضان، ومثل التزوج، "ك"(٢٥/ ٤٦).
(٤) أي: احترز قوم عنه بأن سردوا الصوم واختار العزوبة، "ك"(٢٥/ ٤٧)، "ع"(١٦/ ٥١٩).