للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَبَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأَبَى (١). ثُمَّ جَاءَهُ فَقَالَ: أَقِلْنِي بَيْعَتِي، فَأبَى. فَخَرَجَ الأَعْرَابِيّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ (٢) (٣)، تَنْفِي خَبَثَهَا (٤)، وَيُنْصَّعُ (٥) طَيِّبُها" [راجع: ١٨٨٣، أخرجه م: ١٨٨٣، ت: ٣٩٢٠، س: ٤١٨٥، تحفة: ٣٠٧١].

"وَيُنصِّعُ" في نـ: "وَتُنْصَّعُ".

===

(١) أي: امتنع - صلى الله عليه وسلم - عن فسخ بيعته بأنه يتضمن الارتداد، "ك" (٢٥/ ٦٤). ومرَّ الحديث (برقم: ٧٢٠٩) مع بيانه.

(٢) هو ما ينفخ فيه الحداد، "ك" (٢٥/ ٦٤).

(٣) قوله: (إنما المدينة كالكير … ) إلخ، قال ابن بطال عن المهلب (١٠/ ٣٧٠): فيه تفضيل المدينة على غيرها بما خصها الله به من أنها تنفي الخبث، ورتب على ذلك القول بحجيّة إجماع أهل المدينة، وتعقب بقول ابن عبد البر أن الحديث دال على فضل المدينة، ولكن ليس الوصف المذكور عامًّا لها في جميع الأزمنة، بل هو خاص بزمن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنه لم يكن يخرج منها رغبة عن الإقامة معه إلا من لا خير فيه، وقد خرج من المدينة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - جماعة من خيار الصحابة، وقطنوا غيرها وماتوا خارجًا عنها كابن مسعود وأبي موسى وعلي وأبي ذر وعمار وحذيفة وعبادة بن الصامت وأبي عبيدة ومعاذ وأبي الدرداء وغيرهم، فدل ذلك على أن هذا خاص بزمنه - صلى الله عليه وسلم - بالقيد المذكور، ثم يقع تمام إخراج الخبث الرديء منها في زمن محاصرة الدجال، "ف" مختصرًا (١٣/ ٣٠٦).

(٤) بفتحتين: الرديء.

(٥) بفتح المهملة الأولى: لازم، وفي بعضها من التنصيع أي: التخليص، "ك" (٢٥/ ٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>