نَجْدٍ (١)، وَالْجُحْفَةَ لأَهْلِ الشَّأمِ، وَذَا الْحُلَيْفَةِ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ. قَالَ: سَمِعْتُ هَذَاِ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. وَبَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:"إنَّ لأَهْلِ الْيَمَنِ يَلَمْلَمَ". وَذُكَرَ (٢) الْعِرَاقُ فَقَالَ: لَمْ تَكُنْ عِرَاقٌ يَوْمَئِذٍ (٣). [راجع: ١٣٣، تحفة: ٧١٥٩].
"إنَّ لأَهْلِ الْيَمَنِ" في نـ: "ولأَهْلِ الْيَمَنِ". " وَذُكَرَ الْعِرَاقُ " في نـ: "وَذُكِرَ لَهٌ الْعِرَاقُ".
===
(١) قوله: (قرن لأهل نجد) بسكون الراء، وقال الجوهري: هو بفتحها، وهو على مرحلتين من مكة، وكتبت بدون الألف إما باعتبار أنه غير منصرف، وإما باعتبار اللغة الربعية. و "نجد" هو ما ارتفع من تهامة إلى أرض العراق. " والجحفة " بضم الجيم وسكون المهملة وبالفاء. " وذو الحليفة " مصغر الحلفة بالمهملة واللام والفاء. و "يلملم " بفتح التحتانية واللامين وسكون الميم الأولى، "ك"(٢٥/ ٧٢). قوله:"وبلغني … " إلخ، فإن قلت: هذه رواية عن مجهول؟ قلت: لا قدح بذلك لأنه يروي عن صحابي آخر، والصحابة كلهم عدول، "ع"(١٦/ ٥٤٩).
(٣) قوله: (لم تكن عراق يومئذ) أي: بأيدي المسلمين؛ فإن بلاد العراق كلها في ذلك كانت بأيدي كسرى وعماله من الفرس والعرب، فكأنه قال: لم يكن أهل العراق مسلمين حينئذ حتى يوقت لهم. ويعكر على هذا الجواب ذكر أهل الشام، فلعل مراد ابن عمر نفي العراقين وهما المصران المشهوران الكوفة والبصرة، وكل منهما إنما صار مصرًا جامعًا بعد فتح المسلمين بلاد الفرس، "ف"(١٣/ ٣١٢).