٧٣٥٤ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (١) قَالَ: حَدَّثنَا الزُّهْرِيُّ: أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنَ الأَعْرَجِ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: إِنَّكُمْ تَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ يُكْثِرُ الْحَدِيثَ عَلَى (٢) رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - واللهُ الْمَوْعِدُ (٣)، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مِسْكِينًا أَلْزَمُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - علَى مِلْءِ (٤) بَطْنِي،
"حَدَّثَنَا عَلِيٌّ " زاد في نـ: "ابنُ عَبْدِ الله". " حَدَّثَنَا سُفْيَانُ " في نـ: "حَدَّثَنِي سفيان". " سَمِعَهُ " في نـ: "سَمِعَ". " أَلْزَمُ " في نـ: "أَصْحَبُ".
===
(١) ابن عيينة.
(٢) يتعلق بقوله: "يكثر"، ولو تعلق بقوله:"الحديث " لقال " عن"، "ف"(١٣/ ٣٢٢).
(٣) قوله: (والله الموعد) جملة معترضة. فإن قلت: هو إما للمكان وإما للزمان وإما مصدر، والثلاث لا يصح الإطلاق عليه؟ قلت: لا بد من إضمار أو تجوّز يدل المقام عليه، "ك"(٢٥/ ٧٩). ومراده من هذا يوم القيامة، يعني: يظهر أنكم على الحق في الإنكار، أو أني عليه في الإكثار، "ع"(١٦/ ٥٥٨ - ٥٥٩).
قوله:"على ملء بطني" بكسر الميم وبهمزة آخره، أي: بسبب شبعي، أي: أن السبب الأصلي الذي اقتضى له كثرة الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثرة ملازمته له ليجد ما يأكله؛ لأنه لم يكن له شيء يتجر فيه، ولا أرض يزرعها ولا يعمل فيها، فكان لا ينقطع عنه خشية أن يفوته القوت، فيحصل في هذه الملازمة من سماع الأقوال ورواية الأفعال ما لا يحصل لغيره ممن لم يلازم ملازمته، وأعانه على استمرار حفظه لذلك ما أشار إليه من الدعوة له بذلك، "ف"(١٣/ ٣٢٣).
(٤) بكسر الميم وبالهمزة، أراد به سد جوعه، "ع"(١٦/ ٥٥٩). ومرَّ الحديث (برقم: ١١٩، ٢٠٤٧).