للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَوْلِهِ: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} (١) [القمر: ١٤]

٧٤٠٧ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ (٢)، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٣) قَالَ: ذُكِرَ الدَّجَّالُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيكُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِأَعْوَرَ (٤) - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عَينِهِ (٥) -، وَإِنَّ الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ أَعْوَرُ

"وَقَوْلِهِ" زاد في نـ: "جَلَّ ذِكرُهُ". "إِلَى عَيْنِهِ" في نـ: "إِلَى عَيْنَيْهِ".

===

والذال، هذا تفسير "تصنع"، وأما العين فالمراد منها للمرأى أو الحفظ، "ك" (٢٥/ ١٢٠). وفي نسخة الصغاني "تغدى" بالدال المهملة، وقال ابن التين: هذا التفسير لقتادة، ويقال: صنعت الفرس إذا أحسنت القيام عليه، "ف" (١٣/ ٣٨٩).

(١) أي: بمرأى منا، أو هو محمول على الحفظ، "ك" (٢٥/ ١٢٠).

(٢) ابن أسماء.

(٣) ابن عمر.

(٤) هذا محل المطابقة للترجمة.

(٥) قوله: (وأشار بيده إلى عينه) قيل: في إشارته - صلى الله عليه وسلم - إلى العين نفي العور وإثبات العين، ولما كان منزهًا عن الجسمية والحدقة ونحوها لا بد من الصرف إلى ما يليق به، "ك" (٢٥/ ١٢٠).

وقال ابن المنير ["المتواري" (ص: ٤٢٧)]: وجه الاستدلال على إثبات العين للّه تعالى من حديث الدجال من قوله: "إن الله ليس بأعور" من جهة أن العور عرفًا عدم العين وضد العور ثبوت العين، فلما نزعت هذه النقيصة لزم ثبوت الكمال بضدها وهو وجود العين، وهو على سبيل التمثيل والتقريب للفهم لا على معنى إثبات الجارحة، قال: ولأهل الكلام في هذه الصفات كالعين

<<  <  ج: ص:  >  >>