للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ: "عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ (١)، وَبِيَدِهِ الأُخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ" (٢). [راجع: ٤٦٨٤].

٧٤١٢ - حَدَّثَنِي مُقَدَّمُ (٣) بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَمِّي الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ عُبَيدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ

"وَقَالَ" في نـ: "وَكَانَ". "حَدَّثَنِي مُقَدَّمُ بْنُ مُحَمَّدٍ" في نـ: "حَدَّثَنَا مُقَدَّمُ بْنُ مُحَمَّدٍ"، وزاد في ذ: "ابْنِ يَحْيَى".

===

غير خاف على ذي بصر وبصيرة بعد أن اشتمل من ذكر الليل والنهار بقوله: "أرأيتم" على تطاول المدة؛ لأنه خطاب عام عظيم، والهمزة فيه للتقرير، وقال: وهذا الكلام إذا أخذته بجملته من غير نظر إلى مفرداته أبان زيادة الغنى وكمال السعة والنهاية في الجود والبسط في العطاء، "ف" (١٣/ ٣٩٥)، "ع" (١٦/ ٦٠٨ - ٦٠٩).

(١) قوله: (وكان عرشه … ) إلخ، أي: وقد أنفق في زمان خلق السماء والأرض حين كان عرشه على الماء إلى يومنا هذا منه ولم ينقص من ذلك شيء، وفي بعضها: "وقال: عرشه على الماء"، "ك" (٢٥/ ١٢٤)، ومناسبة ذكر العرش هنا أن السامع يستطلع من قوله: {خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ما كان قبل ذلك، فذكر ما يدل على أن عرشه قبل خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كان على الماء، "ف" (١٣/ ٣٩٥). وعن سعيد ابن جبير: "سألت ابن عباس: على أي شيء كان الماء ولم يخلق السماء والأرض؛ فقال: على متن الريح"، "ع" (١٦/ ٦٠٩). قوله: "وبيده الأخرى الميزان" قال الخطابي: الميزان ها هنا مثل، وإنما هو قسمته بين الخلائق يبسط الرزق على من يشاء ويقتر كما يصنعه الوزان يرفع مرة ويخفض أخرى، "ك" (٢٥/ ١٢٤)، "ع" (١٦/ ٦٠٩).

(٢) أي: الميزان.

(٣) على صيغة اسم المفعول من التقديم.

<<  <  ج: ص:  >  >>