للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٢٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَةَ (٢)، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٣) - هُوَ التَّيْمِيُّ -، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - جَالِسٌ، فَلَمَّا غَرَبَتِ الشَّمْسُ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ؟ (٤) "قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإِنَّهَا تَذْهَبُ (٥) فَتَسْتَأْذِنُ فِي السُّجُودِ، فَيُؤْذَنُ لَهَا فِي السُّجُودِ (٦)، وَكَأَنَّهَا قَدْ قِيلَ لَهَا: ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ،

"حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ" في نـ: "حَدَّثَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ". "قُلتُ" كذا في ذ، وفي نـ: "قَالَ". "فَتَسْتَأْذِنُ" كذا في ذ، وفي نـ: "تَسْتَأْذِنُ". "فِي السُّجُودِ" كذا في ذ، وفي ز: "بِالسُّجُودِ".

===

(١) البيكندي.

(٢) محمد بن خازم بالمعجمة والزاي، "ك" (٢٥/ ١٣٢).

(٣) ابن يزيد بن شريك.

(٤) أي: الشمس.

(٥) قوله: (فإنها تذهب … ) إلخ، والحديث مختصر مما تقدم في "بدء الخلق" (برقم: ٣١٩٩): "أنها تذهب حتى تسجد تحت العرش فتستأذن فيؤذن لها … " الحديث، ومنه ظهر مناسبة الحديث للترجمة، وظهر أن الاستئذان إنما هو بالطلوع من المشرق، "ك" مختصرًا (٢٥/ ١٣٣). قال في "الفتح" (١٣/ ٤١٤): والمراد منه ها هنا إثبات أن العرش مخلوق؛ لأنه ثبت أن له فوقًا وتحتًا وهما من صفات المخلوقات. وقال ابن بطال: استئذان الشمس معناه: أن اللّه تعالى يخلق فيها حياة، يوجد القول عندها؛ لأن اللّه قادر على إحياء الجماد والموات. وقال غيره: يحتمل أن يكون الاستئذان أسند إليها مجازًا، أو المراد: مَنْ هو موكّل بها من الملائكة.

(٦) مرَّ الحديث (برقم: ٤٨٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>