للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ أَحَدِ بَنِي نَبْهَانَ (١)، فَتَغَضَّبَتْ قُرَيْشٌ وَالأَنْصَارُ فَقَالُوا: يُعْطِيهِ (٢)

"فَتَغَضَّبَتْ" كذا في سفـ، حـ، ذ، وفي سـ، هـ، ذ: "فَتَغَيَّظَتْ"، وفي نـ: "فَغَضِبَتْ".

===

وكان يحكم في المواسم، وهو آخر الحكام من بني تميم، ويقال: إنه كان ممن دخل من العرب في المجوسية، ثم أسلم وشهد الفتوح واستشهد باليرموك، وقيل: بل عاش إلى خلافة عثمان رضي اللّه عنه فأصيب بالجوزجان.

وأما "عيينة بن بدر" فنسب إلى جد أبيه، وهو عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وكان رئيس قيس في أول الإسلام وكنيته أبو مالك، وقد مضى له ذكر في أوائل "الاعتصام" (ح: ٧٢٨٦)، وسمّاه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - "الأحمق المطاع"، وارتد مع طليحة ثم عاد إلى الإسلام.

وأما "علقمة" فهو ابن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وكان رئيس بني كلاب مع عامر بن الطفيل، وكانا يتنازعان الشرف فيهم ويتفاخران، ولهما في ذلك أخبار شهيرة، وكان علقمة حليمًا عاقلًا، لكن كان عامر أكثر منه عطاء، وارتد علقمة مع من ارتد ثم عاد، ومات في خلافة عمر بحوران.

وأما "زيد الخيل"، فهو ابن مهلهل بن زيد، وقيل له: زيد الخيل لعنايته بها، ويقال: لم يكن في العرب أكثر خيلًا منه، وقيل: لشجاعته وفروسيته، وقيل: لأن كعب بن زهير اتهمه بأخذ فرسه، وكان شاعرًا خطيبًا شجاعًا جوادًا، وسماه النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - "زيد الخير" بالراء بدل اللام لما كان فيه من الخير، وقد ظهر أثر ذلك، فإنه مات على إسلامه في حياته - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: بل توفي في خلافة عمر، هذا ملتقط من "ف" (١٣/ ٤١٨)، "ع" (١٦/ ٦٢٩)، "ك" (٢٥/ ١٣٧ - ١٣٨).

(١) بفتح النون وسكون الموحدة وبالنون بعد الألف، "ك" (٢٥/ ١٣٨).

(٢) أي: النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - المالَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>