للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَنَادِيدَ (١) أَهْلِ نَجْدٍ وَيَدَعُنَا (٢)؟! قَالَ: "إِنَّمَا أَتَأَلَّفُهُمْ" (٣). فَأَقْبَلَ رَجُلٌ (٤) غَائِرُ الْعَيْنَينِ، نَاتِئُ الْجَبِينِ، كَثُّ اللِّحْيَةِ، مُشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ (٥)، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّد، اتَّقِ اللَّهَ. فَقَالَ: "فَمَنْ يُطِيعُ اللَّهَ إِذَا عَصَيتُهُ

"فَقَالَ" في نـ: "قَالَ وزاد في نـ: "النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ".

===

(١) أي: رؤساءهم.

(٢) أي: يتركنا.

(٣) ليثبتوا على الإسلام.

(٤) قوله: (فأقبل رجل) اسمه عبد اللّه، ذو الخويصرة التميمي. قوله: "غائر العينين" من غارت عينه إذا دخلت وهو ضد الجاحظ، قال الكرماني (٢٥/ ١٣٨): "غائر العينين" أي: داخلتين في الرأس لاصقتين بقعر الحدقة. قوله: "ناتئ الجبين" أي: مرتفع الجبين من النتؤ بالنون والتاء المثناة من فوق، ويروى: "ناشز الجبين"، والمعنى واحد. قوله: "كث اللحية" بتشديد المثلثة أي: كثير شعرها غير مرسلة. قوله: "مشرف الوجنتين" أي: غليظهما يعني: ليس بسهل الخد، يقال: أشرفت وجنتاه علتا، والوجنتان: العظمان المشرفان على الخدين، وفي "الصحاح": الوجنة: ما ارتفع من الخد، وفيها أربع لغات: بتثليث الواو، والرابع: أجنة. قوله: "محلوق الرأس" كانوا لا يحلقون رؤوسهم ويوفرون شعورهم، وقد فرق رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - شعره، وحلق في حجة وعمرة. قوله: "أراه خالد بن الوليد" أي: أظن هذا الرجل خالد بن الوليد، ووقع في "كتاب استتابة المرتدين" أنه عمر رضي اللّه عنه، ولا تنافي بينهما لاحتمال وقوعه منهما، "ع" (١٦/ ٦٣٠).

(٥) أي: مرتفعهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>