للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٣٣ - حَدَّثَنَا عَيَّاشُ (١) بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ - أُرَاهُ (٢) - عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي ذرٍّ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ قَوْلِهِ: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} [يس: ٣٨] قَالَ: "مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ". [راجع: ٣١٩٩].

"أُرَاهُ" ثبت في ذ. "عَنْ قَوْلِهِ" في نـ: "عَنْ قَوْلِ اللَّهِ".

===

قلت: إنما أراد إدراك طائفتهم وزمان كثرتهم وخروجهم على الناس بالسيف، وإنما أنذر أن يكون ذلك وقد كان كما قال، وأول ما نجم هو في زمان علي رضي اللّه عنه. فإن قلت: تقدم في "المغازي" في "باب بحث علي رضي اللّه عنه إلى اليمن" أنه قال: "لأقتلنهم قتل ثمود"؟ قلت: الغرض منه الاستئصال بالكلية وهما سواء فيه، إذ عاد استؤصلت بالريح الصرصر، وثمود أهلكوا بالطاغية. فإن قلت: فما معنى "كقتل" حيث لا قتل؟ قلت: لازمه، وهو الهلاك، ويحتمل أن يكون الإضافة إلى الفاعل ويراد به: القتل الشديد القوي، لأنهم مشهورون بالشدة والقوة، "ك" (٢٥/ ١٣٩). لا مطابقة بينه وبين الترجمة بحسب الظاهر، وقد تكلف بعضهم في توجيه المطابقة فقال ما حاصله: إن في الرواية التي في "المغازي": "وأنا أمين من في السماء" ما يدل عليها، وهو أن معنى قوله: "من في السماء": على العرش فوق السماء. وفيه تعسف، "ع" (١٦/ ٦٢٨). [قال ابن المنير: جميع الأحاديث في هذه الترجمة مطابقة لها إِلَّا حديث ابن عباس، وليس فيه إِلَّا قوله: "ربّ العرش". ومطابقته - واللّه أعلم - من جهة أنه نبه على بطلان قول من أثبت الجهة أخذًا من قوله: " {ذِي الْمَعَارِجِ} "، انظر "فتح الباري" (١٣/ ٤١٩)].

(١) الرقّام.

(٢) هو من كلام سليمان الأعمش، "ك" (٢٥/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>