للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَيْنَ ظَهْرَيْ (١) جَهَنَّمَ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِيزُ (٢)، وَلَا يَتَكَلَّمُ يَوْمَئِذٍ إِلَّا الرُّسُل، وَدَعْوَى الرُّسلِ يَوْمَئِذٍ: اللَّهُمَّ سَلِّمْ سَلِّمْ. وَفِي جَهَنَّمَ كَلَالِيبُ مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ (٣)، هَلْ رَأيْتُمُ السَّعْدَانَ؟ ". قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ. "فَإِنَّهَا مِثْلُ شَوْكِ السَّعْدَانِ، غَيْرَ أَنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا قَدْرُ عِظَمِهَا إِلَّا اللَّه، تَخْطِفُ (٤) النَّاسَ بِأَعْمَالِهِمْ (٥)،

"مَنْ يُجِيزُ" في نـ: "مَنْ يُجِيزُهَا"، وفي عسـ، صـ، ذ: "مَنْ يَجِيءُ". "مَا قَدْرُ عِظَمِهَا" كذا في هـ، وفي ذ: "قَدْرَ عِظَمِهَا".

===

الشعر، يمر الناس كلهم عليه. قوله: "لا يتكلم يومئذ" أي: في حال الإجازة صمالا ففي يوم القيامة مواطن يتكلم الناس فيها، وتجادل كل نفس عن نفسها، ولا يتكلمون لشدة الأهوال.

قوله: "كلاليب" جمع كلوب، بفتح الكاف، وهو: حديدة معطوفة الرأس يعلق عليها اللحم، وقيل: الكلوب: الذي يتناول الحداد به الحديد من النار، كذا في كتاب ابن بطال. وفي كتاب ابن التين: هو المعقف الذي يخطف به الشيء. قوله: "شوك السعدان" هو في أرض نجد، وهو نبت له شوكة عظيمة مثل الحسك من كل الجوانب، "ع" (١٦/ ٦٣٥).

(١) لفظ "ظهري" مقحم، "ك" (٢٥/ ١٤٢).

(٢) أي: يجوز، يقال: أجزت الوادي وجزته لغتان. وقال الأصمعي: أجاز بمعنى قطع، "ك" (٢٥/ ١٤٢)، "ع" (١٦/ ٦٣٥).

(٣) نبت له شوكة عظيمة، "ك" (٢٥/ ١٤٢).

(٤) بفتح الطاء وكسرها، "ك" (٢٥/ ١٤٣)، "ع" (١٦/ ٦٣٥).

(٥) أي: بسبب أعمالهم، أي: بقدر أعمالهم، "ك" (٢٥/ ١٤٣)، "ع" (١٦/ ٦٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>