للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّيلِ (١)، ثُمَّ يَفْرُغُ اللَّهُ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ الْعِبَادِ، وَيَبْقَى رَجُلٌ مِنْهُمْ مُقْبِلٌ بِوَجْهِهِ عَلَى النَّارِ هُوَ آخِرُ أَهْلِ النَّارِ دُخُولًا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ اصْرِفْ وَجْهِي عَنِ النَّارِ، فَإِنَّهُ قَدْ قَشَبَنِي (٢) رِيحُهَا وَأَحْرَقَنِي ذَكَاؤُهَا، فَيَدْعُو اللَّهَ بِمَا شاءَ أَنْ يَدْعُوَه، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ: هَلْ عَسَيتَ (٣) (٤) إِنْ أُعْطِيتَ (٥)

"مِنْهُمْ" ثبت في ذ. "ذَكَاؤُهَا" في نـ: "ذَكَاهَا". "ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ" في نـ: "فَيَقُولُ اللَّهُ". "إِنْ أُعْطِيتَ" في ذ: "إِنْ أَعْطَيتُكَ".

===

(١) بمعنى محمول السيل، "ع" (١٦/ ٦٣٦).

(٢) قوله: (قد قشبني) بالقاف والشين المعجمة والباء الموحدة المفتوحات أي: آذاني وأهلكني، هكذا معناه عند الجمهور من أهل اللغة. وقال الداودي: غَيّر جلدي وصورتي. قوله: "ذكاؤها" بفتح الذال المعجمة وبالمد في جميع الروايات، ومعناه: لهيبها واشتعالها وشدة لفحها، والأشهر في اللغة مقصور، وقيل: القصر والمد لغتان، يقال: ذكت النار تذكو ذكًا وذكاءً: إذا اشتعلت، وأذكيتها أنا، "ع" (١٦/ ٦٣٦).

(٣) بفتح السين وكسرها لغتان، "ك" (٢٥/ ١٤٤).

(٤) قوله: (هل عسيت … أن تسألني) فإن قلت: ما وجه حمل السؤال على المخاطب؟ إذ لا يصح أن يقال: أنت سؤال؛ إذ السؤال حدث وهو ذات؟ قلت: تقديره: أنت صاحب السؤال أو عسى أمرك سؤالك، أو هو من باب زيدٌ عدلٌ، أو هو بمعنى: قرب، أي: قرب زيد من السؤال، أو أن الفعل بدل اشتمال عن فاعله، "ك" (٢٥/ ١٤٤)، "ع" (١٦/ ٦٣٦).

(٥) ببناء المجهول على الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>