للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذَلِكَ (١) أَنْ تَسْأَلَنِي غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَهُ. وَيُعْطِي رَبَّهُ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ مَا شَاءَ اللَّه، فَيَصْرفُ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ، فَإِذَا أَقْبَلَ عَلَى الْجَنَّةِ وَرَآهَا سَكَتَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَسْكُتَ، ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ قَدِّمْنِي إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ. فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ: أَلَسْتَ قَدْ أَعْطَيْتَ عُهُودَكَ وَمَوَاثِيقَكَ أنْ لَا تَسْأَلَنِي غَيْرَ الَّذِي أُعْطِيتَ أَبَدًا؟ " وَيْلَكَ يَا ابْنَ آدَمَ مَا أَغْدَرَكَ (٢) "فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ، يَدْعُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، حَتَّى يَقُولَ: هَلْ عَسَيْتَ إِنْ أُعْطِيتَ ذَلِكَ أَنْ تَسْأَلَ غَيْرَهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْأَلُكَ غَيْرَه، ويُعْطِي مَا شَاءَ مِنْ عُهُودٍ وَمَوَاثِيقَ، فَيُقَدِّمُهُ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ، فَإذَا قَامَ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ انْفَهَقَتْ (٣) لَهُ الْجَنَّةُ فَرَأَى مَا فِيهَا مِنَ الْحَبرَةِ (٤)

"رَبَّهُ" في هـ، ذ: "اللَّهَ". "ثُمَّ يَقُولُ: أَيْ رَبِّ" في نـ: "ثُمَّ يَقولُ: يَا رَبِّ". "يَدْعُو "في نـ: "وَيَدْعُو". "وَيُعْطِي" في نـ: "فَيُعْطِي".

===

(١) أي: صرف الوجه من النار.

(٢) فعل التعجب من الغدر، وهو الخيانة وترك الوفاء بالعهد، "ك" (٢٥/ ١٤٤)، "ع" (١٦/ ٦٣٦).

(٣) من الانفهاق، بالفاء ثم القاف، وهو الانفتاح والاتساع، وحاصل المعنى: انفتحت واتسعت، "ع" (١٦/ ٦٣٦).

(٤) قوله: (من الحبرة) بفتح الحاء وسكون الباء الموحدة، قال الكرماني (٢٥/ ١٤٥): النعمة. وقال ابن الأثير: الحبرة: سعة العيش، وكذلك الحبور. وفي "مسلم": فرأى ما فيها من الخير بالخاء المعجمة وبالياء آخر الحروف. وقال: هذا هو الصحيح المشهور في الروايات والأصول. وحكى عياض أن بعض رواة مسلم رواه: الحبر - بفتح الحاء

<<  <  ج: ص:  >  >>