للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَرَأَ عُمَرُ (١): الْقَيَّامُ. وَكِلَاهُمَا مَدْحٌ (٢). [راجع: ١١٢٠].

٧٤٤٣ - حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسى (٣) قَال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسامَةَ (٤)، حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ (٥)،

"وَكِلَاهُمَا مَدْحٌ " زاد بعده في ن: "وَقَالَ ابنُ عَباسٍ: نُورُهَا ذِي السمَوَات". "حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ " في ن: "قَالَ: حَدَّثَنِي الأعْمَشُ".

===

(١) قوله: (وقرأ عمر) أي: ابن الخطاب رضي الله عنه: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ} [البقرة: ٢٥٥] وهو على وزن فعال بالتشديد، وهي صيغة مبالغة، وكذلك لفظ: "القيوم". وقال أبو عبيدة بن المثنى: {الْقَيُّومُ} فيعول وهو القائم الذي لا يزول. وقال الخطابي: {الْقَيُّومُ} نعت للمبالغة في القيام على كل شيء بالرعاية له. وقال الحليمي: {الْقَيُّومُ} القائم على كل شيء من خلقه يدبره بما يريد، (ع" (١٦/ ٦٤٤).

(٢) قوله: (وكلاهما مدح) أي: القيوم والقيام مدح؛ لأنهما من صيغ المبالغة، ولا يستعملان في غير المدح، بخلاف "القيم" فإنه يستعمل في الذم أيضًا، وقال محمد بن فرح - بالفاء وسكون الراء، والحاء المهملة - في "كتاب الأسنى في أسماء الحسنى": يجوز وصف العبد بالقيم ولا يجوز بالقيوم. وقال الغزالي في "المقصد الأسنى": القيوم هو القائم بذاته المقيم لغيره (١)، وليس ذلك إلا الله تعالى. وقال الكرماني (٢٥/ ١٥٤): فعلى هذا التفسير هو صفة مركبة من صفة الذات وصفة الفعل، "ع" (١٦/ ٦٤٤).

(٣) ابن راشد القطان، "ع" (١٦/ ٦٤٥).

(٤) حماد بن أسامة، "ع" (١٦/ ٦٤٥).

(٥) سليمان، "ع" (١٦/ ٦٤٥).


(١) كذا في "الكرماني"، وفي "العيني": والقيّم لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>