أحضر للمناظرة مع بعض أئمة المعتزلة، فلما جلس المعتزلي قال: سبحان من تنزه عن الفحشاء. فقال السني: سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء. فقال المعتزلي: أيشاء ربنا أن يعصى؟ فقال السني: أفيعصى ربنا قهرًا؟ فقال المعتزلي: أرأيت إن منعني الهدى وقضى عليَّ بالردى، أحسن إليَّ أو أساء؟ فقال السني: إن كان منعك ما هو لك فقد أساء، وإن كان منعك ما هو له فإنه يختص برحمته من يشاء. فانقطع، "ف"(١٣/ ٤٥١).
(١) ابن سعيد البصري، "ع"(١٦/ ٦٦١).
(٢) ابن صهيب البصري.
(٣) مطابقة الحديث للترجمة في قوله: "إن شئت"، "ع"(١٦/ ٦٦١).
(٤) أي: فاقطعوا بالمسألة ولا تعلقوها بالمشيئة، "ع"(١٦/ ٦٦١).
(٥) قوله: (فاعزموا) أي: اجزموا ولا ترددوا، من عزمت على الشيء إذا صممت على فعله. وقيل: عزم المسألة، وقيل: العزم بالمسألة الجزم بها من غير ضعف في الطلب. وقيل: هو حسن الظن باللّه في الإجابة، "ف"(١٣/ ٤٥١).
(٦) الحكمة في أن التعليق صورة الاستغناء عن المطلوب منه وعن المطلوب، "ف"(١٣/ ٤٥١)، "ع"(١٦/ ٦٦١).
(٧) مرَّ الحديث (برقم: ٦٣٣٨).
(٨) أي: لأن التعليق يوهم إمكان إعطائه على غير المشيئة، وليس بعد المشيئة إلا الإكراه، والله لا مكره له، "ف"(١٣/ ٤٥١)، "ع"(١٦/ ٦٦١).