للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَيكَ، وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيكَ، وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيكَ (١)، رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيكَ، لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ؛ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ (٢) (٣)، وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ (٤). فَإِنَّكَ إِنْ مُتَّ فِي لَيْلَتِكَ مُتَّ عَلَى الْفِطْرَةِ (٥)، وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ أَجْرًا" (٦).

[راجع: ٢٤٧، أخرجه: م ٢٧١٠، تحفة: ١٨٦٠].

"أَجْرًا" في هـ، ذ: "خَيرًا".

===

(١) قوله: (ألجأت ظهري إليك) أي: اعتمدت عليك. قوله: "رغبة ورهبة إليك" أي: فوضت أمري إليك رغبة إليك، وألجأت ظهري إليك رهبة من المكاره؛ لأنه لا ملجأ منك إلى أحد إلا إليك ولا منجى إلا إليك، بالهمزة في الأول وقد يخفف للمزاوجة، وتركه في الثاني كعصا، ويجوز نصبه وتنوينه، وخمسة وجوه "لا حول ولا قوة". قوله: "لا ملجأ" أي: لا مخلص ولا مهرب ولا ملاذ لمن طلبه إلا إليك، "مجمع" (٤/ ٤٧٧).

(٢) فيه المطابقة، "ع" (١٦/ ٦٧٦).

(٣) قوله: (أنزلت) فإن قلت: الإنزال عبارة عن تحريك الجسم من علو إلى أسفل، فما وجه إنزال الكتاب؟ [قلت:] إما إضمار، نحو: "أنزلت حامله"، أو استعارة مصرحة في الإنزال والكتاب قرينة، أو استعارة مكنية في الكتاب وإضافة الإنزال إليه من خواص الأجسام قرينة. وغرض البخاري من هذا الباب: بيان جواز إسناد الإنزال إلى الله تعالى وإطلاق المنزل عليه، "ك" (٢٥/ ١٨٤ - ١٨٥).

(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٢٤٧، ٦٣١٣).

(٥) أي: فطرة الإسلام والطريقة الحقة الصحيحة المستقيمة، "ك" (٢٥/ ١٨٥)، "ع" (١٦/ ٦٧٦).

(٦) أي: أجرًا عظيمًا بدليل التنكير، وفي بعضها مكانه: "خيرًا"، "ع" (١٦/ ٦٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>