للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{لَقَوْلٌ فَصْلٌ}: حَقٌّ (١)، {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} [الطارق: ١٣ - ١٤]: بِاللَّعِبِ (٢)

٧٤٩١ - حَدَّثَنَا الْحُمَيدِيُّ قَالَ: حَدَّثنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا الزُّهْرِيُّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "قَالَ اللَّهُ (٣) (٤): يُؤْذِينِي (٥) ابْنُ آدَمَ،

{لَقَوْلٌ فَصْلٌ} " في ذ: " {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} ". "حَقٌّ" في ذ: "الحقُّ".

===

فقطع الله أطماعهم من ذلك مدة أيامه عليه الصلاة والسلام بقوله: {لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا} [التوبة:٨٣]، "ع" (١٦/ ٦٧٧ - ٦٧٨).

(١) في غير رواية أبي ذر بغير ألف ولام، وفسر قوله: "فصل" بقوله: "حق"،"ع" (١٦/ ٦٧٨).

(٢) فسره قوله: {وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} باللعب، "ع" (١٦/ ٦٧٨).

(٣) هذا من الأحاديث القدسية، وكذا ما بعده إلى آخر الخامس، "ف" (١٣/ ٤٦٧).

(٤) مطابقته للترجمة في إثبات إسناد القول إلى الله تعالى، "ع" (١٦/ ٦٧٨)، "ف" (١٣/ ٤٦٧)، "ك" (٢٥/ ١٨٦).

(٥) قوله: (يؤذيني … ) إلخ، هذا من المتشابهات، وكذلك اليد والدهر، فإما أن يفوض، وإما أن يؤول بأن المراد من الإيذاء النسبة إليه تعالى بما لا يليق وتؤول اليد بالقدرة والدهر بالمدهر أي: مقلب الدهور، والقرينة - بعد الدلائل العقلية على تنزيهه عن كونه نفس الزمان - لفظ: "أقلب الليل والنهار"؛ إذ هو كالمبين للمقصود منه. وفي بعض الروايات: "أنا الدهر" بالغضب أي: أنا ثابت في الدهر باق فيه. قال الخطابي كانوا يضيفون المصائب إلى الدهر، وهم فرقتان: الدهرية، والمعترفون بالله، لكنهم ينزهونه عن نسبة المكاره إليه، والفرقتان كانوا يسبون الدهر ويقولون: تبًّا له، وخبيبة للدهر. فقال الله لهم:

<<  <  ج: ص:  >  >>