لا تسبوه على أنه هو الفاعل؛ فإن الله هو الفاعل، فإذا سببتم الذي أنزل بكم المكاره رجع إلى الله فمعناه: أنا مصرفه، "ك"(٢٥/ ١٨٦).
(١) مرَّ الحديث (برقم: ٤٨٢٦، ٦١٨١).
(٢) قوله: (حدثنا أبو نعيم) يريد الفضل بن دكين الكوفي الحافظ المشهور القديم، وليس هو الحافظ المتأخر صاحب "الحلية" و"المستخرج". وقوله:"ثنا الأعمش" كذا للجميع إلا لأبي علي بن السكن فوقع عنده: "حدثنا أبو نعيم ثنا سفيان - هو الثوري - ثنا الأعمش" زاد فيه الثوري، قال أبو علي الجياني ["تقييد المهمل"(٢/ ٧٥٩): والصواب قول من خالفه من سائر الرواة، ورأيت في رواية القابسي عن أبي زيد المروزي:"حدثنا أبو نعيم، أراه حدثنا سفيان الثوري، حدثنا [محمد] "، فحذف لفظ "قال" بين قوله: "أراه" و"حدثنا"، فأراه بضم الهمزة أي: أظنه، وأبو نعيم سمع من الأعمش ومن سفيانين عن الأعمش، لكن سفيان المذكور هاهنا هو الثوري جزمًا، وعلى تقدير ثبوت ذلك فقائل:"أراه" يحتمل أن يكون البخاري، ويحتمل أن يكون من دونه وهو الراجح، "ف"(١٣/ ٤٦٧ - ٤٦٨).
(٣) قوله: (الصوم لي) وجه التخصيص مع أن سائر العبادات لله تعالى، هو أنه لم يعبد أحد غير الله تعالى به، إذ لم يعظم الكفار في عصر من