للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٠١ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُغِيرَةُ بْنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ (١)، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يَقُولُ اللَّهُ (٢): إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سيِّئَةً فَلَا تَكْتبُوهَا (٣) عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا (٤) بِمِثْلِهَا، وَإِنْ تَرَكَهَا مِنْ أَجْلِي (٥) فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَلَم يَعْمَلْهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً، فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتبهوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبعِمِائَةٍ".

[تحفة: ١٣٨٨٧].

"فَإِنْ عَمِلَهَا" كذا في هـ، وفي سـ، حـ، ذ: "فَإِذَا عَمِلَهَا". "إِلَى سَبْعِمِائَةٍ" في سـ، حـ، ذ: "إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ".

===

(١) الحزامي - بكسر المهملة وخفة الزاي - المدني، "ك" (٢٥/ ١٩١).

(٢) فيه المطابقة.

(٣) قوله: (فلا تكتبوها) فإن قلت: قال العلماء: من عزم على معصية ولو بعد عشر سنين وأصر عليه، عصى في الحال وهو له سيئة وإن لم يعملها؟ قلت: قالوا: المراد من الحديث ما لم يصرّ عليه، مثل الخطرات والوساوس التي لا ثبات لها، فكأنهم جعلوا الإصرار عليه عملًا من أعمال القلب. وفي الجملة الحديث على ظاهره؛ لأنه لم يكتب له تلك السيئة التي أرادها بل المكتوب شيء آخر وهو المؤاخذة به لا تلك السيئة، "ك" (٢٥/ ١٩١). استدل بمفهوم الغاية - في قوله: "فلا تكتبوها حتى يعملها" ومفهوم الشرط في قوله: "فإذا عملها فاكتبوها له بمثلها" - من قال: إن العزم على فعل المعصية لا يكتب سيئة حتى يقع العمل ولو بالشروع، "ف" (١٣/ ٤٧٠).

(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٦٤٩١).

(٥) قوله: (من أجلي) أي: امتثالًا لحكمي وخالصًا لي. وتكتب له حسنة لأن ترك المعصية طاعة وترك الشر خير. "فاكتبوها حسنة" لأن القصد

<<  <  ج: ص:  >  >>