للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَم يَعْمَلْ خَيرًا قَطُّ: إِذَا مَاتَ فَأَحْرِقُوهُ وَاذْرُوا (١) نِصْفَهُ (٢) فِي الْبَرِّ وَنصْفَهُ فِي الْبَحْرِ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ لَيُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا لَا يُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ. فَأَمَرَ اللَّهُ الْبَحْرَ فَجَمَعَ مَا فِيهِ، وَأَمَرَ الْبَرَّ فَجَمِعِ مَا فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: لِمَ فَعَلْتَ (٣)؟ قَالَ: مِنْ خَشْيَتِكَ، وَأَنْتَ أَعْلَم، فَغُفِرَ لَهُ" (٤).

[راجع: ٣٤٨١، أخرجه: م ٢٧٥٦، تحفة: ١٣٨١٠].

٧٥٠٧ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ (٥) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ

"إِذَا مَاتَ" كذا في ذ، ولغيره: "فَإِذَا مَاتَ". "فَأَحْرِقُوهُ" في نـ: "فَحَرِّقُوهُ". "وَاذْرُوا" في نـ: "وَادْرُوا". "فَجَمَعَ" كذا في سـ، هـ، وفي حـ، ذ: "ليَجْمَعْ". "وَأَنْتَ" في نـ: "فَأَنْتَ".

===

فيه، أو أنه كان في زمانه ينفعه مجرد التوحيد، أو كان في شرعهم جواز العفو عن الكافر، أو معناه، لئن قدر الله علي مجتمعًا صحيح الأعضاء ليعذبني وحسب أنه إذا قدر عليه محترقًا متفرقًا لا يعذبه. "وأنت أعلم" جملة حالية أو معترضة، "ك" (٢٥/ ١٩٣).

(١) من ذرته الريح وأذرته: أطارته، "مجمع" (٢/ ٢٣٧).

(٢) مرَّ الحديث (برقم: ٣٤٥٢، ٣٤٨١، ٦٤٧٩) مكررًا ثلاثًا.

(٣) فيه المطابقة.

(٤) قوله: (فغفر له) اعلم أنه فهم من هذا الحديث أن الخشية من أسباب المغفرة، وفهم من الحديث السابق أن الاستظهار على الفضل والرحمة من أسباب المغفرة، ولا منافاة؛ فإن الخاشي إنما يخشى من جهة عصيانه وخذلانه عنده، وإن استظهر يرجو رحمته تعالى فلكل نظر إلى صفة من صفات الله تعالى مع أن الخاشي ينظر إلى معاصيه ويخاف منها، "خ".

(٥) السرماري، قال الغساني: هو بفتح المهملة وكسرها وإسكان الراء، "ك" (٢٥/ ١٩٣ - ١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>