للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "قَالَ اللَّهُ (١): أَنَا عِنْدَ ظَنِّ (٢) عَبدِي بِي" (٣). [راجع: ٧٤٠٥، تحفة: ١٣٧٧١].

٧٥٠٦ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "قَالَ رجلٌ (٤)

"أَنَا" في سـ، ذ: "لأَنَا".

===

(١) فيه المطابقة.

(٢) أي: بالغفران إذا استغفر، والقبول إذا تاب، والكفاية إذا طلبها، والأصح: أنه أراد الرجاء وتأميل العفو، فإن ظن العفو فله ذلك، وإن ظن العقوبة فكذلك. وهو إشارة إلى ترجيح جانب الرجاء أي: أعامله على حسب ظنه بي وتوقعه مني. والمراد: الحث على تغليب الرجاء على الخوف. ويجوز أن يراد به العلم، أي: أنا عند يقينه بي وعلمه بأن مصيره إليّ وحسابه عليّ وأن ما قضيت له من خير وشر فلا مرد له، أي: إذا تمكن في مقام التوحيد قرب بي بحيث إذا دعاني أجيب له، "مجمع" (٣/ ٥٠٢ - ٥٠٣).

(٣) أي: إن كان مستظهرًا برحمتي وفضلي فأرحمه بالفضل، "ك" (٢٥/ ١٩٣). مرَّ الحديث (برقم: ٧٤٠٥).

(٤) قول: (رجل) وكان نباشًا في بني إسرائيل "إذا مات فأحرقوه" كنى بالغائب عن نفسه على نوع من الالتفات. فإن قلت: إن كان مؤمنًا فلم شك في قدرة الله تعالى، وإن كان كافرًا فكيف غفر له؟ قلت: كان مؤمنًا بدليل الخشية. ومعنى "قدر" مخففًا ومشددًا: حكم وقضى أو ضيق، كقوله: " {فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ} " وقيل أيضًا: إنه على ظاهره، ولكن قاله وهو غير ضابط لنفسه، بل قاله في حالة غلبة الدهش والخوف عليه فصار كالغافل لا يؤاخذ عليه أو أنه جهل صفة من صفات الله، وجاهل الصفة كفره مختلف

<<  <  ج: ص:  >  >>