ومطابقة الحديث للترجمة ظاهرة؛ لأن السياق يدل عليها من التشفيع وقوله: "يا رب" والإجابة مع أن الحديث مختصر، "ع" (١٦/ ٦٨٧).
والذي أظن أن البخاري أشار إلى ما ورد في بعض طرقه كعادته، فقد أخرجه أبو نعيم في "المستخرج" من طريق أبي عاصم أحمد بن جواس - بفتح الجيم والتشديد - عن أبي بكر بن أبي عياش، ولفظه: "أشفع يوم القيامة فيقال لي: لك من في قلبه شعيرة، ولك من في قلبه خردلة، ولك من في قلبه شيء"، فهذا من كلام الرب مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، "ف" (١٣/ ٤٧٥).
(١) قوله: (يا رب أدخل الجنة) هكذا في هذه الرواية، وفي التي بعدها أن الله سبحانه هو الذي يقول له ذلك وهو المعروف في سائر الأخبار، ويمكن التوفيق بينهما بأنه - صلى الله عليه وسلم - يسأل ذلك أولًا فيجاب إلى ذلك ثانيًا، فوقع في إحدى الروايات ذكر السؤال، وفي البقية ذكر الإجابة، "ف" (١٣/ ٤٧٥).
(٢) يعني: عند قوله: "أدنى شيء" يضم أصابعه ويشير بها، "ع" (١٦/ ٦٨٨)، حيث يقلله عند قوله: "أدنى شيء"، ويشير إلى رأس أصبعه بالقلة، "ك" (٢٥/ ١٩٦).