"فَقَالَ آخِرُهُمْ" في هـ، ذ:"فَقَالَ أَحَدُهُمْ".
===
(١) فيه إشعار بأنه كان نائمًا بين جماعة أقلهم اثنان، وقد جاء أنه كان نائمًا معه حينئذ حمزة بن عبد المطلب [عمه] وجعفر بن أبي طالب ابن عمه، "ف"(١٣/ ٤٨٠).
(٢) أي: مطلوبك هو خير هؤلاء.
(٣) أي: لأجل أن يعرج به السماء، "ك"(٢٥/ ٢٠٤).
(٤) الضمير المستتر في "فكانت" لمحذوف، وكذا خبر كان، والتقدير: فكانت القصة الواقعة تلك الليلة ما ذكر هاهنا، "ف"(١٣/ ٤٨٠)، لم يقع شيء آخر فيها، "ك"(٢٥/ ٢٠٤).
(٥) قوله: (فلم يرهم) أي: بعد ذلك "حتى أتوه ليلة أخرى"، ولم يعين المدة التي بين المجيئين، فيحمل على أن المجيء الثاني كان بعد أن أوحي إليه، وحينئذ وقع الإسرار والمعراج، وإذا كان بين المجيئين مدة فلا فرق بين أن يكون تلك المدة ليلة واحدة أو ليالي كثيرة أو عدة سنين، وبهذا يرتفع الإشكال عن رواية شريك، ويحصل به الوفاق أن الإسراء كان في اليقظة بعد البعثة وقبل الهجرة. ويسقط تشنيع الخطابي وابن حزم وغيرهما بأن شريكًا خالف الإجماع في دعواه أن المعراج كان قبل البعثة، وباللّه التوفيق. وأما ما ذكره بعض الشراح أنه كان بين الليلتين اللتين أتاه فيهما الملائكة سبع، وقيل: ثمان، وقيل: عشر، وقيل: ثلاث عشرة، فيحمل على إرادة السنين لا كما فهمه الشارح المذكور أنها ليالي، وبذلك جزم ابن القيم في هذا الحديث نفسه.
وأقوى ما يستدل به أن المعراج كان بعد البعثة قوله - في هذا الحديث نفسه -: "أن جبرئيل قال لبواب السماء - إذ قال له: أبعث؟ قال -: نعم"؛