للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاذْكُرُونِي (١) أَذْكُرْكُمْ} [البقرة: ١٥٢]، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ (٢) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ إِنْ كَانَ كَبُرَ (٣) عَلَيْكُمْ مَقَامِي (٤) وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} إلى قوله: {مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [يونس: ٧١]

"اذْكُرُونِي" في نـ: " {فَاذْكُرُونِي} ".

===

الكمال لأنفسهم والتكميل لغيرهم، وقال بعضهم: الباء في لفظ الأمر بمعنى مع. والمقصود من هذا الباب كون الله تعالى ذاكرًا أو مذكورًا بمعنى الأمر والدعاء، "ك" (٢٥/ ٢١١).

(١) قوله: (لقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي … } إلخ، قال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} إذا ذكر العبد ربه وهو على طاعته ذكره برحمته، وإذا ذكره وهو على معصيته ذكره بلعنته، قال: ومعنى قوله: {اذْكُرُونِي … } إلخ، اذكروني بالطاعة أذكركم بالمعونة. وعن سعيد بن جبير: اذكروني بالطاعة أذكركم بالمغفرة. وذكر الثعلبي في تفسير هذه الآية نحو الأربعين عبارة أكثرها عن أهل الزهد، "ف" (١٣/ ٤٨٩).

(٢) قوله: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ … } إلخ) قال ابن بطال (١٠/ ٥١٩): أشار إلى أن الله تعالى ذكر نوحًا بما بلغ به من أمره وذكر بآيات ربه، وكذلك فرض على كل نبي تبليغ كتابه وشريعته. وقال الكرماني (٢٥/ ٢١١): المقصود من ذكر هذه الآية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مذكور بأنه أمر بالتلاوة على الأمة والتبليغ إليهم أن نوحًا كان يذكرهم بآيات الله وأحكامه، "ف" (١٣/ ٤٨٩).

(٣) أي: عظم، "ع" (١٦/ ٧٠١).

(٤) أي: مكثي بين أظهركم، "ع" (١٦/ ٧٠١).

<<  <  ج: ص:  >  >>