للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا ذُكِرَ فِي خَلْقِ أَفْعَالِ الْعِبَادِ وَاكْتسَابِهِمْ (١) لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ (٢) فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: ٢]. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ (٣) إِلَّا بِالْحَقِّ} [الحجر: ٨]: بِالرِّسَالَةِ وَالْعَذَابِ، {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ (٤)} [الأحزاب: ٨]: الْمُبَلِّغِينَ (٥) الْمُؤَدِّينَ مِنَ الرُّسُلِ (٦)، {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

"أَفْعَالِ الْعِبَادِ" في هـ، ذ: "أَعَمَالِ الْعِبَادِ". "وَاكْتسَابِهِمْ" في نـ: "وَأَكْسَابِهِمْ". " {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ} " في ذ: " {نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ} ". " {لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ} " زاد في نـ: " {عَنْ صِدْقِهِمْ} ". " {لَحَافِظُونَ} " كذا في قتـ، ذ، وفي ذ: "حَافِظُونَ".

===

(١) قوله: (وما ذكر في خلق أفعال العباد واكتسابهم) عطف على قول الله مضافًا إليه الباب، والخلق دله والكسب للعباد، "ك" (٢٥/ ٢١٢)، واحتج أعلى ذلك، بقوله: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ} لأن لفظة: "كل" إذا أضيفت إلى نكرة تقتضي عموم الأفراد"ع" (١٦/ ٧٠٣).

(٢) والكسب شيء، فيكون مخلوق لله تعالى، "ف" (١٣/ ٤٩٥).

(٣) قوله: {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ} قال الكرماني (٢٥/ ٢١٣): {مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ} بالنون، ونصب الملائكة، هو استشهاد لكون نزول الملائكة بخلق الله تعالى، وبالتاء المفتوحة وبالرفع: فهو لكون نزولهم بكسبهم، "ع" (١٦/ ٧٠٣ - ٧٠٤).

(٤) هو لبيان الكسب؛ حيث أسند الصدق إليهم والميثاق ونحوه، "ك" (٢٥/ ٢١٣).

(٥) تفسير للصادقين.

(٦) التفسير بهم بقرينة السابق عليه وهو قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا (٧)} [الأحزاب: ٧] "ك" (٢٥/ ٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>