٧٥٢٥ - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ زُرَارَةَ (٣)، عَنْ هُشَيْمٍ (٤) قالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بِشْرٍ (٥)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}[الإسراء: ١١٠]، قَالَ: نَزَلَتْ وَرَسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مُخْتَفٍ (٦) بِمَكَّةَ، فَكَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ رَفَعَ صَوْتَهُ بِالْقُرْآنِ، فَإِذَا سَمِعَ الْمُشْرِكُونَ سَبُّوا الْقُرْآنَ وَمَنْ أَنْزَلَهُ وَمَنْ جَاءَ بِهِ، فَقَالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ} أَيْ بِقِرَاءَتِكَ (٧)، فَيَسْمَعُ (٨) الْمُشْرِكُونَ فَيَسُبُّوا
"يَتَسَارُّونَ " في نـ: "يَتَشَاوَرُونَ". "حَدَّثَنَا عَمْرُو" في نـ: "حَدَّثَنِي عَمْرُو". "سَمِعَ " في ذ: "سَمِعَه".
===
(١) قال تعالى: {فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ}[القلم: ٢٣]، أي: فيما بينهم بكلام خفي، "ك"(٢٥/ ٢١٨).
(٢) بتشديد الراء والسين المهملة، وفي بعضها بشين معجمة وزيادة واو بغير تثقيل أي: يتراجعون فيما بينهم سرًّا، "ف"(١٣/ ٥٠١).
(٣) بضم الزاي وتخفيف الراء الأولى، ابن واقد الكلابي النيسابوري، "ع"(١٦/ ٧١٠).
(٤) ابن بشير،"ع"(١٦/ ٧١٠).
(٥) بكسر الموحدة وسكون المعجمة، جعفر بن أبي وحشية، اسمه: إياس،"ع"(١٦/ ٧١٠).
(٦) قيل: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مختفيًا عن الكفار، فكيف يرفع الصوت، وهو ينافي الاختفاء!! وأجيب: بأنه لعله أراد الإتيان بما يشبه الجهر، أو ما كان له عند الصلاة ومناجاة الرب اختار لاستغراقه في ذلك.