للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ أَبُو عَبدِ اللَّهِ (١): {يُتْلَى} [النساء: ١٢٧]: يُقْرَأ، حَسَنُ التِّلَاوَةِ: حَسَنُ الْقِرَاءَةِ لِلْقُرْآنِ (٢). {لَا يَمَسُّهُ} (٣): لَا يَجِدُ طَعْمَهُ وَنَفْعَهُ إِلَّا مَنْ آمَنَ (٤) بِالْقُرْآنِ، وَلَا يَحْمِلُهُ بِحَقِّهِ إِلَّا الْمُوقِنُ (٥)؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة: ٥]. وَسَمَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الإِسْلَامَ (٦)

"قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ" في نـ: "يُقَالُ". "إِلَّا الْمُوقِنُ" في سـ، عس، ذ: "إلّا الْمُؤْمِنُ".

===

(١) قوله: (قال أبو عبد الله … ) إلخ، تأييد لما ذكر من أن التلاوة بمعنى القراءة، ومنها يوصف بالحسن وبعدمه، وأما القرآن بمعنى المتلو فكله حسن منزه عن النقصان، "خ".

(٢) قوله: (حسن التلاوة حسن القراءة للقرآن) وقال الراغب: التلاوة: الاتباع، وهي تقع بالجسم تارة وتارة بالاقتداء في الحكم وتارة بالقراءة، وتدبر المعنى والتلاوة في عرف الشرع يختص باتباع كتب الله المنزلة تارة بالقراءة وتارة بامتثال ما فيه من أمر ونهي، وهي أعم من القراءة، فكل قراءة تلاوة من غير عكس، "ف" (١٣/ ٥٠٩).

(٣) أشار به إلى تفسير قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩)} [الواقعة: ٧٩]: (١٦/ ٧١٦).

(٤) أي: المطهرون من الكفر، "ك" (٢٥/ ٢٢٤).

(٥) لكونه من عند الله، المطهر من الجهل والشك ونحوه لا الغافل كالحمار، "ك" (٢٥/ ٢٢٤).

(٦) استنبط تسميته عملًا من حديث سؤال جبريل عن الإيمان والإسلام، كذا في "ف" (١٣/ ٥٠٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>