للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٣٩ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ قالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَة، عَنْ قَتَادَةَ. ح وَقَالَ لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سَعِيدٍ (١)، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ (٢)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ قَالَ: "لَا يَنْبَغِي لِعَبدٍ أَنْ يَقُولَ: إِنَّهُ (٣) خَيْرٌ (٤) مِنْ يُونُسَ (٥) بْنِ مَتَّى" (٦).

"إِنَّهُ خَيْرٌ" في سـ، حـ، ذ: "أنَا خَيْرٌ".

===

كريح المسك والخلوف أطيب منه، فالصائم أفضل من الشهيد؟ قلت: منشأ الأطيبية ربما تكون الطهارة لأنه طاهر، والدم نجس. فإن قلت: ما الحكمة في تحريم إزالة الدم مع أن رائحته مساوية لرائحة المسك، وعدنم تحريم إزالة الخلوف مع أنه أطيب منه؟ قلت: إما لأن تحصيل مثل ذلك الدم محال بخلاف الخلوف، أو أن تحريمه مستلزم للحرج أو ربما يؤدي إلى ضرر كأدائه إلى التحريم أو أن الدم لكونه نجسًا واجب الإزالة شرعًا يستنفر عنه الطبائع لا بد من المبالغة في خلافه، "ك" (٢٥/ ٢٢٩).

(١) ابن أبي عروبة، "ع" (١٦/ ٧٢١).

(٢) رفيع مصغرًا، "ع" (١٦/ ٧٢١).

(٣) ويروى: "أنا خير"، وهي الأشهر، "ع" (١٦/ ٧٢١).

(٤) مرَّ الحديث (برقم: ٣٤١٣).

(٥) قوله: (من يونس) إنما خصصه من بين سائر الأنبياء لئلا يتوهم غضاضة في حقه بسبب نزول قوله تعالى: {وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ}، ولفظ "أنا" يحتمل أن يكون كناية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو عن كل متكلم. فإن قلت: هو - صلى الله عليه وسلم - سيد ولد آدم؟ قلت: لعله قال قبل علمه بأنه سيدهم وأفضلهم، أو قاله تواضعًا وهضمًا لنفسه. وله أجوبة أخرى مرّ مرارًا، "ك" (٢٥/ ٢٣٠).

(٦) بفتح الميم وشدة الفوقانية بالقصر، "ك" (٢٥/ ٢٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>