وَسَمَّى النَّبِيُّ (٦) - صلى الله عليه وسلم - الإِيمَانَ عَمَلًا. قَالَ أَبُو ذَرٍّ وَأَبُو هُرَيْرَةَ: سُئِلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ:"إِيمَانٌ بِاللهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ. وَقَالَ: {جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (٧)} "[السجدة: ١٧].
"قَالَ أَبُو ذَرٍّ" في نـ: "وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ".
===
(١) بتقديم الخبر على المبتدإ أن لا خلق لغير الله، كذا في "ك"(٢٥/ ٢٤١)، قال سفيان: الخلق هو المخلوقات، "ف"(١٣/ ٥٣٣).
(٢) سفيان، "ع"(١٦/ ٧٣١).
(٣) سئل عن القرآن أمخلوق هو؟ فقال: يقول الله تعالى: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ}[الأعراف: ٥٤] ألا ترى كيف فرق بين الخلق والأمر فالأمر كلامه، فلو كان كلامه مخلوقًا لم يفرق، "ف"(١٣/ ٥٣٣).
(٤) أي: فرق بينهما حيث عطف أحدهما على الآخر، "ك"(٢٥/ ٢٤١).
(٥) المعروف في معنى الأمر ما نقل عن ابن عيينة وعلي ما قال الراغب: وهو أن الأمر هاهنا بمعنى الإبداع يكون من عطف الخاص على العام، وقال بعض المفسرين: المراد بالأمر بعد الخلق تصريف الأمور، وقال بعضهم: المراد بالخلق في الآية: الدنيا وما فيها، وبالأمر: الآخرة وما فيها، "ف"(١٣/ ٥٣٣).
(٦) لعله أراد بهذا كله أن الإيمان أيضًا مخلوق الله لكونه عملًا، فدخل تحت قوله تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} وقد سبق بيان كون الأعمال من الإيمان أولًا في "كتاب الإيمان".