للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَجُلٌ (١) مِنَ الأَنْصَارِ يَؤُمُّهُمْ فِي مَسْجِدِ قُبَاءٍ، وَكانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ سُورَةً (٢) يَقْرَأُ بِهَا (٣) لَهُمْ فِي الصَّلَاةِ مِمَّا يُقْرَأُ بِهِ (٤) افْتَتَحَ بِـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حَتَّى يَفْرُغَ مِنْهَا، ثُمَّ يَقْرَأُ بِسُورَةٍ أُخْرَى مَعَهَا، وَكَانَ يَصنَعُ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ، فَكَلَّمَهُ أَصحَابُهُ وَقَالُوا: إِنَّكَ تَفْتَتِحُ بِهَذِهِ السُّورَةِ، ثُمَّ لَا تَرَى أَنَّهَا تُجْزِئُكَ (٥) حَتَّى تَقْرَأَ بِأُخْرَى، فَإِمَّا تَقْرَأُ بِهَا وَإِمَّا أَنْ تَدَعَهَا وَتَقْرَأَ بِأُخْرَى (٦)، فَقَال: مَا أَنَا بِتَارِكِهَا، إِنْ أَحْبَبْتُمْ أَنْ أَؤُمَّكُمْ بِذَلِكَ فَعَلْت، وَإِنْ كَرِهْتُمْ تَرَكْتُكُمْ، وَكَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ

"وَكَانَ كُلَّمَا" في عسـ، قتـ، صـ، ذ: "فَكَانَ كُلَّمَا". "سُورَةً" في صـ، ذ: "بِسُورَةٍ". "يُقْرَأُ بِهِ" في عسـ: "يُقْرَأُ بِهَا". "بِسُورَةٍ أُخْرَى" كذا في ذ، وفي نـ: "سُورَةً أُخْرَى". "وَقَالُوا" كذا في قتـ، ذ، وفي نـ: "فَقَالُوا". "بِأخْرَى" في صـ، ذ: "بِالأُخْرَى". "فَإمَّا تَقْرَأُ" في ذ: "فَإمَّا أَنْ تَقْرَأَ". "يَرَوْنَ" في ص: "يَرَوْنَهُ".

===

(١) هو كلثوم بن هِدْم، "ع" (٤/ ٤٩٠).

(٢) أي: أراد افتتاح سورة، "ع" (٤/ ٤٩١).

(٣) قوله: "يقرأ بها" في محل النصب؛ لأنه صفة لسورة، "ع" (٤/ ٤٩١).

(٤) قوله: (مما يقرأ به) أي: من الصلوات التي يقرأ فيها جهرًا.

وقوله: "افتتح" جواب قوله: "كلما افتتح"، أي: كلما افتتح بسورة افتتح أولًا بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، "عيني" (٤/ ٤٩١).

(٥) من: جزى يجزي، أي: كفى، ومن الإجزاء، "ع" (٤/ ٤٩١).

(٦) أي: غير {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، "ع" (٤/ ٤٩١)، "قس" (٢/ ٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>