مِنْ أَفْضَلِهِمْ، وَكَرِهُوا أَنْ يَؤُمَّهُمْ غَيْرُه، فَلَمَّا أَتَاهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أخْبَرُوهُ الْخَبَرَ فَقَالَ: "يَا فُلَان، مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَفْعَلَ مَا يَأْمُرُكَ بِهِ أَصْحَابُكَ؟ وَمَا يَحْمِلُكَ عَلَى لُزُومِ (١) هَذِهِ السُّورَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ؟ "، فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا، قَالَ: "حُبُّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ". [أخرجه: ت ٢٩٠١، تحفة:٤٥٧].
٧٧٥ - حَدَّثَنَا آدَمُ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ (٤) قَالَ: سَمِعْتُ أبَا وَائِلٍ (٥) قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ (٦) إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ: قَرَأْتُ الْمُفَصَّلَ اللَّيْلَةَ فِي رَكْعَةٍ، فَقَالَ: هَذًّا (٧) كَهَذِّ الشِّعْرِ! لَقَدْ عَرَفْتُ النَّظَائِرَ (٨) الَّتِي كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقْرُنُ بَيْنَهُنَّ،
"قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرْو" كذا في عسـ، ص، قتـ، ذ، وفي نـ: "عَنْ عَمْرِو". "النَّبِيُّ" في صـ، ذ: "رَسُولُ اللَّهِ".
===
(١) معناه: ما الباعث لك في التزام ما لا يلزم؟، "ع" (٤/ ٤٩١).
(٢) "آدم" هو ابن أبي إياس.
(٣) "شعبة" هو ابن الحجاج.
(٤) الكوفي.
(٥) "أبا وائل" شقيق بن سلمة.
(٦) هو نَهِيك بن سِنان البجلي، "قس" (٢/ ٤٨١).
(٧) قوله: (هذًّا) بفتح الهاء، وشدّة الذال: سرعة القطع، وسرعة القراءة، انتصابه على المصدرية، والتقدير: تَهذّ هذًّا، أي: أسرعت في القراءة كإسراع الشعر، "ع" (٤/ ٤٩٣)، "ض" (١/ ٣٩٨).
(٨) قوله: (النظائر) جمع نظيرة، وهي السور التي يشبه بعضها بعضًا في الطول والقصر، كذا في "العيني" (٤/ ٤٩٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute