للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَصَلَّوْا بِصَلَاتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ الْمَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ حَتَّى خَرَجَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضى الْفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ (١)، ثُمَّ قَالَ: "أَمَّا بَعْد، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُم (٢)، لَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا". تَابَعَهُ يُونُسُ (٣). [راجع: ٧٢٩، تحفة: ١٦٥٥٣، ١٦٧١٣].

٩٢٥ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ (٤) قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ (٥)، عَنِ الزُّهْرِيِّ (٦) قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ (٧)،

"تَابَعَهُ يُونُس" في عسـ: "قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: تَابَعَهُ يُونُسُ".

===

(١) قوله: (فَتَشَهَّدَ) هو محل الترجمة؛ لأن معنى قوله: فتشهد، هو التشهد في صدر الخطبة، كذا في "العيني" (٥/ ٩٣).

(٢) قوله: (لَم يَخْفَ عليّ مكانكم) أي: اجتماعكم وكونكم في المسجد، لكن المانع عن الخروج إليكم أني "خشيتُ أن تُفْرَضَ عليكم" أي: صلاة الليل المسماة بالتراويح، ومن هذا أخذ عمر رضي الله عنه وأمر بأدائها لزوال خوف الفرضية في وقته مع ما علم من محبته - صلى الله عليه وسلم - إياها، وقد قال علي كرَّم الله وجهه حين رأى الناس يصلونها في المساجد بعد ما أمر عمر رضي الله عنه بذلك: نوّر الله مضجع عمر كما نوَّر مساجد الله، "الخير الجاري" (١/ ٤٤٨).

(٣) "تابعه " أي تابع عقيلًا "يونسُ" ابنُ يزيد الأيلي، فرواه عن ابن شهاب مما وصله مسلم، "خ" (١/ ٤٤٨).

(٤) "أبو اليمان" الحكم بن نافع.

(٥) "شعيب" هو ابن أبي حمزة الحمصي.

(٦) "الزهري" محمد بن مسلم بن شهاب.

(٧) "عروة" هو ابن الزبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>