"أُنْزِلَ مِنَ الْخَزَائِنِ" في صـ: "نَزَلَ مِنَ الْخَزَائِنِ". "صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ" في نـ: "صَوَاحِبَاتِ الْحُجُرَاتِ".
===
(١) قوله: (ماذا أنزل من الخزائن) المراد بإنزاله إعلام الملائكة بالأمر المقدر، أو أوحي إليه بما سيقع بعده من الفتن وغيره، فعبر عنه بالإنزال. المراد بالخزائن إما الرحمة أو خزائن فارس والروم، كذا في "العيني" (٢/ ٢٤٥).
(٢) قوله: (من يوقظ) أي: ينبِّه "صواحب الحجرات" زاد في رواية شعيب عن الزهري عند المصنف في "الأدب" وغيره: "يريد أزواجه حتى يصلين"، وبذلك تظهر المطابقة بين الترجمة والحديث فإن فيه التحريض على صلاة الليل، وعدم الإيجاب يؤخذ من ترك إلزامهن بذلك، قاله القسطلاني (٣/ ١٩٧)، وفيه دلالة على أن الصلاة تنجي من شر الفتن، كذا ذكره الكرماني (٦/ ١٨٨).
(٣) المنادى محذوف أي: يا قوم، "ع" (٥/ ٤٥٣).
(٤) قوله: (رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة) هما بخفة ياء، أي: معاقبة في الآخرة بفضيحة التعري، أو عارية من الحسنات أي: رب غني في الدنيا لا يفعل خيرًا فهو فقير في الآخرة، وهو كالبيان لموجب الإيقاظ أي: لا ينبغي لهن التغافل عن الصلاة ثقة بأنهن من أهالي النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، كاسية خلعة نسبة الزوجية إليه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فإنهن عاريات عنها في الآخرة إذ لا أنساب فيها، والحكم عام لغيرهن أيضًا، وعارية بالجر نعت وبالرفع خبر بتقدير هي، كذا في "المجمع" (٤/ ٤١١)، قال الكرماني (٦/ ١٨٨): والحديث وإن صدر في حق أزواجه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لكن العبرة لعموم اللفظ لا بخصوص السبب، فالتقدير: رب نفس كاسية، انتهى.