(١) قوله: ({يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّل}) يعني الملتفّ في الثياب، " {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا}" أي: منه، "{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ}" أي: ترسَّلْ فيه، "{قَوْلًا ثَقِيلًا}" أي: القرآن وما فيه من الأوامر والنواهي، "{نَاشِئَةَ اللَّيْلِ}" أي: قيام الليل، "{أَشَدُّ وَطْئًا}" قال السمرقندي: يعني: أثقل على المصلي من ساعات النهار، فأخبر أن الثواب على قدر الشدة، وقرأ أبو عمرو وابن عامر: أشد وطاء، بكسر الواو ومد الألف، والباقون بفتح الواو وسكون الطاء بغير مد، فمن قرأ بالكسر يعني أشد مواطأة أي: موافقة بالقلب والسمع، ومن قرأ بالفتح أبلغ في القيام وأبين في القول، "{وَأَقْوَمُ قِيلًا}" يعني أثبَتُ للقراءة، "{سَبْحًا طَوِيلًا}" تصرفًا وتقلبًا في مهماتك وشواغلك، "{عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ}" أي: لن تطيقوا قيام الليل، "{فَتَابَ عَلَيْكُمْ}" عبارة عن الترخيص في ترك القيام المقدر، "{فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ} " يريد: فصَلّوا ما تيسّر عليكم من صلاة الليل (١) وهو ناسخ للأول ثم نُسخا