للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٩٩ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (٣)، عَنْ إِبْرَاهِيمَ (٤)، عَنْ عَلْقَمَةَ (٥)، عَنْ عَبْدِ اللهِ (٦) قَالَ: كُنَّا نُسَلِّمُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ فِي الصَّلَاةِ، فَيَرُدَّ عَلَيْنَا، فَلَمَّا رَجَعْنَا مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ (٧) (٨) سَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْنَا، وَقَالَ: "إِنَّ فِي

===

(١) " ابن نمير" هو محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي.

(٢) "ابن فضيل" هو محمد الضبي الكوفى.

(٣) "الأعمش" هو سليمان بن مهران.

(٤) "إبراهيم" هو ابن يزيد النخعي.

(٥) "علقمة" هو ابن قيس بن عبد الله النخعى الكوفى.

(٦) ابن مسعود، "ع" (٥/ ٥٨٥).

(٧) بتشديد الياء، وبتخفيفها أفصح، "قاموس" (ص: ٥٦١)، اسمه أصحمة.

(٨) قوله: (فلما رجعنا من عند النجاشي) بفتح النون وقيل بكسرها: ملك الحبشة، إلى مكة من الهجرة الأولى أو إلى المدينة من الهجرة الثانية، وكان النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يتجَهَّز لغزوة بدر، قاله القسطلانى (٣/ ٢٨٥).

وفي "العيني" (٥/ ٥٨٥ - ٥٩٠): قال ابن إسحاق: لما احتمل المسلمون من أذى الكفار واشتدّ ذلك عليهم قصد بعضهم الهجرة فرارًا بدينهم من الفتنة، قال: ولما رأى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما يصيب أصحابه من البلاء وما هو فيه من العافية بمكانه من الله تعالى ومن عمه أبي طالب، وأنه لا يقدر على أن يمنعهم مما هم فيه من البلاء، قال لهم: "لو خرجتم إلى أرض الحبشة فإن بها ملكًا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم فرجًا"، فخرج عند ذلك المسلمون من أصحابه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى أرض الحبشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>