للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَذَعَتُّهُ (١)، وَلَقَدْ هَمَمْتُ (٢) أَنْ أُوثِقَهُ إِلَى سَارِيَةٍ (٣) حَتَّى تُصْبِحُوا فَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ سُلَيْمَانَ: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [صـ: ٣٥]. فَرَدَّهُ الله خَاسئًا (٤) ". [راجع حـ: ٤٦١].

"فَتَنْظُرُوا" في سـ، حـ: "وتَنْظُرُوا". "خَاسِئًا" زاد في هـ: "قَالَ النَّضرُ بنُ شُمَيلٍ: فَذَعَتُّهُ".

===

(١) قوله: (فَذَعَتُّه) بالذال المعجمة والعين المهملة المفتوحتين وشدة الفوقية، فعل ماض للمتكلم وحده، من الذعة، أي: غمزته غمزًا شديدًا، ويروى من الدعّ وهو الدفع، منه قوله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ} [الطور: ١٣]، وعلى هذا أصل دعتُّ دععت، أدغم العين في التاء، كذا في "العيني" (٥/ ٦١١ - ٦١٢)، و"القسطلاني" (٣/ ٣٠٠).

زاد في رواية كريمة عن الكشميهني ههنا: "ثم قال النضر بن شميل: فَذَعَتُّه" بالذال المعجمة وتخفيفها أي خنقته، وأما "فَدَعَّتُّه" بالدال والعين المشددة المهملتين مع تشديد المثناة فمن قول الله تعالى: {يَوْمَ يُدَعُّونَ} أي: يُدْفَعون، والصواب فَدَعَتُّه بالمهملة وتخفيف العين، إلا أنه -يعني شعبة- كذا قال بتشديد العين والتاء، وهذه الزيادة ساقطة عند أبوي ذر والوقت والأصيلي وابن عساكر، ومطابقته للترجمة في قوله: "فَذَعَتُّه" على معنى دفعته من حيث كونه عملًا يسيرًا، انتهى كلام القسطلاني.

(٢) قصدتُ.

(٣) أُسطوانة.

(٤) مطرودًا مبعَدًا متحيرًا، "قس" (٣/ ٣٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>