للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا أُذِّنَ بِالصَّلَاةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ لَهُ ضُرَاطٌ (١)، حَتَّى لَا يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا سَكَتَ الْمُؤَذِّنُ أَقْبَلَ، فَإِذَا ثُوِّبَ أَدْبَرَ، فَإِذَا سَكَتَ أَقْبَلَ، فَلَا يَزَالُ بِالْمَرْءِ يَقُولُ لَهُ: اذْكُرْ مَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى لَا يَدْرِيَ كَمْ صَلَّى؟ ". قَالَ أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: إِذَا فَعَلَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ (٢) فَلْيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ وَهُوَ قَاعِدٌ. وَسَمِعَهُ أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. [راجع ح: ٦٠٨، تحفة: ١٣٦٣٣، ١٥٤٢٣].

١٢٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ (٤) قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ (٥)، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: يَقُولُ النَّاسُ: أَكْثَرَ أَبُو هُرَيْرَةَ (٦)، فَلَقِيتُ رَجُلًا

"عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ" في نـ: "مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ". "أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ" كذا في صـ، ذ، وفي نـ: "أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ".

===

(١) قوله: (له ضراط) وهو حقيقة أو مجاز عن شغل نفسه، شبه ذلك الشغل بصوت يملأ السمع، ثم سمي ضراطًا تقبيحًا له، وهو ريح يخرج من الدبر، وقوله: "حتى لا يسمع" غاية الإدبار أي أبعد بحيث لا يسمع، أو غاية لازدياد صوت الضراط، كذا في "مجمع البحار" (٣/ ٤٠٣).

(٢) أي: ما ذُكر من كونه: لا يدري كم صلى؟

(٣) "محمد بن المثنى" العَنَزي.

(٤) "عثمان بن عمر" ابن فارس العبدي البصري.

(٥) "ابن أبي ذئب" محمد بن عبد الرحمن.

(٦) قوله: (أكثر أبو هريرة) أي [في] الرواية عن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وفيه الإشارة إلى سبب إكثاره، وهو أنه كان يضبط أقوال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأفعاله بخلاف غيره، فإن قلت: أين موضع الترجمة؟ قلت: إما عدم ضبط ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>