"قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ" كذا في عسـ، ذ، وفي نـ:"فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ". "أُخَلَّفُ" في هـ: "أَأُخَلَّفُ" وفي نـ: "هَلْ أُخَلَّفُ". "لَنْ تُخَلَّفَ" في هـ: "إنْ تُخَلَّفْ" [وذكر في "قس": "أَنْ تُخَلَّفَ] ".
===
(١) أي: في فم امرأتك، "ع"(٦/ ١٢٣).
(٢) قوله: (أخلف) يعني أخلف في مكة "بعد أصحابي" المهاجرين المنصرفين معك؟ قال أبو عمر: يحتمل أن يكون لما سمع النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول:"إنك لن تنفق نفقة"، و"تنفق" فعل مستقبل، أيقن أو ظنّ أنه لا يموت من مرضه هذا فاستفهمه: هل يبقى بعد أصحابه؟ فأجابه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بضرب من قوله:"لن تنفق نفقة" وهو قوله: "إنك لن تخلف. . ." إلخ. قال القرطبي: هذا الاستفهام إنما صدر من سعد مخافة المقام بمكة إلى الوفاة، فيكون قادحًا في هجرته كما نصّ عليه في بعض الروايات أنه قال:"خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها"، فأجابه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأن ذلك لا يكون وأنه يطول عمره، "عيني"(٦/ ١٢٣).
(٣) قوله: (ثم لعلك أن تخلف) المراد بتخلفه طول عمره أي: يطول عمرك، ولا تموت بمكة، فإنه عاش زيادةً على أربعين سنة حتى فتح العراق، وانتفع به المسلمون بالغنيمة، وتضرّر به المشركون، و"لعل" من الله ورسوله تحقيق، "ع"(٦/ ١٢٤)، "مجمع"(٢/ ٩٤).