للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ عَمْرٌو (١): سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ قَالَ: أَتَى رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَبْدَ اللهِ بْنَ أُبَيٍّ (٢) بَعْدَ مَا أُدْخِلَ حُفْرَتَهُ (٣)، فَأَمَرَ بِهِ فَأُخْرِجَ، فَوَضَعَهُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَفَثَ فِيهِ مِنْ رِيقِهِ، وَأَلْبَسَهُ قَمِيصَهُ، فَاللهُ أَعْلَمُ (٤)، وَكَانَ كَسَا عَبَّاسًا قَمِيصًا (٥). وَقَالَ سُفْيَانُ: وَقَالَ أَبُو هَارُونَ (٦):

"وَنَفَثَ فِيهِ" كذا في سـ، حـ، وفي نـ: "وَنَفَثَ عليهِ". "فَاللهُ أَعْلَمُ" في نـ: "وَاللهُ أَعْلَمُ". "عَبَّاسًا قَمِيصًا" في هـ: "عباسا قميصه". "وَقَالَ أَبُو هَارُونَ" كذا في ذ، وفي كـ: "وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ".

===

(١) " عمرو" ابن دينار.

(٢) رأس المنافقين، مات في ذي القعدة سنة ٩ هـ.

(٣) أي: قبره.

(٤) قوله: (فالله أعلم) جملة معترضة، أي: فالله أعلم بسبب إلباس رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إياه قميصه؛ لأن مثل هذا لا يُفعَل إلا مع مسلم، ويظهر من عبد الله هذا ما يقتضي خلاف ذلك، لعله عليه الصلاة والسلام اعتمد على ما كان يظهر منه من الإسلام، قاله القسطلاني (٣/ ٤٩٣)، ومرّ وجوه أخر فيه في (ح: ١٢٦٩).

(٥) قوله: (وكان كسا عباسًا قميصًا) أي: إنما ألبس رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قميصه إياه مكافأةً لما كان كسا العباس قميصه حين قدم المدينة، وذلك لأنهم لم يجدوا قميصًا يصلح للعباس إلا قميص عبد الله بن أبي؛ لأن العباس كان طويلًا جدًّا، وكذلك عبد الله بن أبي، أي: لئلا يكون للمنافق عنده يد، كذا في "العيني" (٦/ ٢٢٦) و"ك" (٧/ ١٢٦).

(٦) هو عيسى بن أبي موسى، من أتباع التابعين، فالحديث معضل، وفي بعض النسخ: "وقال أبو هريرة" وهو تصحيف، "تو" (٣/ ١١١١)، "قس" (٣/ ٤٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>