للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذَلِكَ لِمَنْ أَحْدَثَ عَلَيْهِ (١). وَقَالَ نَافِعٌ (٢): كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَجْلِسُ عَلَى الْقُبُورِ. [تحفة: ١١٨٢٥].

١٣٦١ - حَدَّثَنَا يَحْيَى (٣) قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ (٤)، عَنِ الأَعْمَشِ (٥)، عَنْ مُجَاهِدٍ (٦)، عَنْ طَاوُسٍ (٧)، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي

"حَدَّثَنَا يَحْيَى" زاد في فـ، بو: "ابن موسى" -المعروف بـ "خت قال ابن حجر: وهذا هو المعتمد-. "قال: مَرَّ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-" كذا في ذ، وفي نـ: "عن النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنَّه مَرَّ".

===

= " المبارق شرح المشارق" حيث قال في بيان "لا تجلسوا على القبور": النهي للتنزيه لما فيه من الاستخفاف بالميت، ولم يكرهه بعض العلماء لما روي أن ابن عمر رضي الله عنه كان يجلس على القبور وعليًّا كرَّم الله وجهه كان يضطجع عليها، وحملوا النهي على الجلوس للبول، انتهى.

وقال علي القاري في "شرح الموطأ": فالنهي للتنزيه، وعمل علي محمول على الرخصة إذا لم يكن على وجه المهانة، انتهى، والأولى الاجتناب حرزًا عن الاختلاف.

(١) من بول ونحوه.

(٢) مولى ابن عمر.

(٣) قيل: هو يحيى بن جعفر، وبه جزم أبو نعيم، وقيل: يحيى بن يحيى، وجزم به في "الأطراف" كذا في "العيني" (٦/ ٢٥٥).

(٤) "أبو معاوية" محمد بن خازم -بالمعجمتين- الضرير.

(٥) "الأعمش" سليمان بن مهران الكوفي.

(٦) "مجاهد" هو ابن جبر، المفسر.

(٧) "طاوس" هو ابن كيسان.

<<  <  ج: ص:  >  >>