بِهِ} [القيامة: ١٦]، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُعَالِجُ (١) مِنَ التَّنْزِيلِ (٢) شِدَّةً (٣)، وَكَانَ مِمَّا (٤) يُحَرِّكُ (٥) شَفَتَيْهِ - فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: فَأَنَا أُحَرِّكُهُمَا لَكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يُحَرِّكُهُمَا، وَقَالَ سَعِيدٌ (٦): أَنَا أُحَرِّكُهُمَا كَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما يُحَرِّكُهُمَا، فَحَرَّكَ شَفَتَيْهِ (٧) - فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ (٨) لِتَعْجَلَ بِهِ (٩) (١٦) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} (١٠) قَالَ (١١): جَمْعُهُ لَك صَدْرُكَ (١٢)،
"جَمْعُهُ لَك صَدْرُكَ" في هـ، حـ: "جمعه لك في صدرك".
===
(١) العلاج: محاولة الشيء بمشقة، "توشيح" (١/ ١٤٥).
(٢) أي: يحاول من تنزيل القرآن شدة، ومنه ما ورد: "وَلِيَ حره وعلاجه"، أي: عمله وتعبه، "ع" (١/ ١١٩).
(٣) مفعول.
(٤) أي: ربما، "قس" (١/ ١١٧).
(٥) قوله: (وكان مما يحرك) قال القاضي: معناه: كثيرًا ما كان يفعل ذلك، وقيل: معناه: هذا من شأنه ودأبه، فجعل كنايةً عنه.
(٦) هو ابن جبير، "قس" (١/ ١١٧).
(٧) وهذا الحديث يسمى المسلسل بتحريك الشفة.
(٨) قبل أن يتمّ وحيه، "قس" (١/ ١١٨).
(٩) خوفًا من أن ينفلت.
(١٠) أي: قراءته، "قس" (١/ ١١٨).
(١١) أي: قال ابن عباس في تفسير: {جَمْعَهُ}، أي: جمع الله لك في صدرك، "ع" (١/ ١١٩).
(١٢) قوله: (جَمعَه لك صدرك) بفتح الميم والعين وبرفع صدرك على الفاعلية، كذا في أكثر الروايات، أي: جمعه الله في صدرك، وفيه إسناد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute